رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى وفاة ابن باز.. المفتي التاريخي للمملكة العربية السعودية

إبن باز
إبن باز

في مثل هذا اليوم من عام 1999 توفى الداعية السعودي عبد العزيز بن عبد الله بن باز القاض والفقيه السعودي، ومفتي عام المملكة بالإضافة لرئاسة هيئة كبار العلماء ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ورأس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

 

كما تولى رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي، وشغل مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لخمس سنوات، وحصل ابن باز على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام.

 

عن نشأته 

 

يعود نسب ابن باز إلى أسرة علمية ينتمي إليها مجموعة من العلماء والقضاة، وقد كان مبصرًا في أول حياته وأصابه مرض في عينيه وعمره ستة عشر عامًا، فضعف بصره وعمره عشرون سنة، ثم ذهب كله.

 

توفي والد ابن باز وهو صغير، أما والدته فتوفيت وعمره خمس وعشرون سنة، وقد كان في صباه ضعيف البنية، ولم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة من عمره، وقد أجاد الكتابة والقراءة في صباه قبل أن يذهب بصره. 

 

بلغت مؤلفات ابن باز أكثر من 41 كتابًا، شملت على العديد من علوم الشريعة من فقه وعقيدة وفتوى وفكر إسلامي، والعديد من الردود على المذاهب والفرق الدينية والفكرية التي نشأت سابقًا وحديثًا، هذا عدا عشرات الرسائل الصغيرة.

 

 يعد ابن باز أحد كبار علماء السنة في عصره، وحظى بإكبار وإجلال كل مشايخ عصره في أرجاء العالم الإسلامي، أما علماء السلفية فيعتبرونه إمام عصرهم، مثل محمد ناصر الدين الألباني الذي يقول عنه: «هو مجدد هذا القرن»، ويقول عبد الرزاق عفيفي: «ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان، من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه»، ويقول محمد السبيل: «الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانه».

 

وفاة إبن باز 

 

أخذت حالة ابن باز الصحية في التدهور، حيث كان يعاني من آلام في المريء والقلب، وازداد عليه الألم، واستمر على ذلك حتى توفي في فجر يوم الخميس الموافق 13 مايو 1999 عن عمر ناهز 89 عاما، وحضر الصلاة عليه الملك فهد بن عبد العزيز ملك السعودية، وعبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك، وسلطان بن عبد العزيز النائب الثاني.

 

دفن إبن باز في مقبرة العدل في مكة المكرمة،  وقد صدر أمر ملكي بإقامة صلاة الغائب على ابن باز في جميع مساجد المملكة العربية السعودية بعد صلاة الجمعة.

الجريدة الرسمية