النهار.. لسان عربي طليق
نتلاقى سنويا لمرة أو مرتين على ضفاف النيل.. هو صحفى معجون بالمهنة ومهموم بمتاعبها وأحوالها.. لا تفارقه الأفكار حتى لو كنا على مائدة الطعام.. صاحب أفكار مهنية مبدعة ويهوى مصر وأهلها.. حسين الفضلي مدير تحرير جريدة النهار الكويتية مواطن عربي ينفذ إلى قلبك من اللحظة الأولى يحمل بين جوانحه هموم أمته ويمارس الصحافة من قلب ما بعد الحدث.
تعارفنا منذ سنوات وظلت علاقتنا تتلاقى عند حدود الهم الصحفى والشأن العربى.. رحلاته الخارجية في معظمها إلى مصر جاب البلاد شرقا وغربا وغاص في أعماق الصعيد وله مع أسوان حكايات.
ويجيد حسين الفضلى أدب الرحلات.. تستطيع أن تشتم رائحة الشطة الأسواني بين سطوره وترى قمة الهرم في كلماته وتعيش الخيال في كتاباته عن النيل.. متيم بحب مصر وأهلها.
حب مصر
يعمل حسين الفضلي مديرا لتحرير واحدة من كبريات الصحف الكويتية التي تمتلكها مجموعة بوخمسين ويرأس تحريرها الكاتب الصحفى ورجل الأعمال الناجح عماد بوخمسين. وتعد صحيفة النهار واحدة من الصحف التي تساند مصر شعبا ونظاما وحكومة ولها من المواقف المشرفة تجاه القضايا المصرية الكثير من الملفات.. في عز الأزمات ستجد النهار سندا لوطننا الحبيب.
وعائلة بوخمسين واحدة من عائلات البزنس الناجح والممتد إلى عواصم عدة ولهم في حب مصر حكايات وتربطهم علاقات طيبة بنظراء لهم في بلادنا كما يحظون بتقدير رسمي يليق وشعبى كبير.
وصحيفة النهار صدرت عام ٢٠٠٧م واستطاعت أن تضع لها قدما وسط الكبار في بلد يحظى بمساحة حرية جعلت من الصحافة الكويتية واحدة من أدوات الشعب الرقابية الهامة.
والنهار تتسم بصبغة جادة لا تخلو من الإثارة الرصينة في رحلتها على مدار خمسة عشر عاما استطاعت من خلالها أن تكون رقما في عالم الصحافة الورقية والإقدام بعلم ودراية على الألوان الجديدة من الصحافة الرقمية.
والمتابع الجيد للصحافة الكويتية يستطيع أن يتجول في سوق من الأفكار المتنوعة بعيدا عن هجمات السوشيال ميديا غير العاقلة في كثير منها.. في الصحافة الكويتية تنوع فكري مدهش.
وأنا شخصيا أتابع مع صحف كويتية كثيرة.. أتابع النهار وأرى أنها تتسم بعقل إدارى ناجح مع تنوع هادئ وإخراج صحفى أكثر من ملفت للنظر.. تحية من القلب إلى كل صحف العرب التي لا يزال المسئولون عنها يؤمنون أننا أمة واحدة مصيرها واحد.
