في بيت السفير الإيراني
منذ ثلاثة وأربعين عامًا أطلق الإمام الخوميني قائد الثورة الإيرانية يومًا للقدس.. اختار الخوميني الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لتكون يومًا عالميا للقدس. وبعد مرور كل هذه السنوات تحولت الجمعة الأخيرة لتصبح بالفعل يومًا عالميًا للقدس وقد أقيم أمس اليوم العالمي للقدس تحت شعار القدس هي المحور.
لم يعد هذا الاحتفال قاصرًا على سفارات إيران في كل دول العالم وتعدى ذلك إلى جماعات ومؤسسات مجتمع مدني وأحزاب سياسية وجمعيات أهلية أصبحت تتعامل مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يومًا للقدس.
في ضاحية مصر الجديدة حيث مقر إقامة السفير ناصر الكنعانى القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة كان ليلة القدس أمس واحدة من المناسبات التي اجتمع حولها نخبة من الكتاب والسياسيين والمفكرين والصحفيين احتفالا بيوم القدس.
وعلى أناشيد الحماسة نداءا للقدس وتحريرا له وتحررا لأهله من براثن احتلال غاشم كانت الاحتفالية تجهز لمجموعة من الكلمات التي ألقاها نخبة بدأت بحديث السفير الإيراني عن التحديات التي تواجهنا لتحرير القدس والأرض الفلسطينية كلها.
السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق كان حضوره مثريا للحوار عندما عرج على الأطر القانونية والسياسية لما يجرى على الأرض المحتلة مؤكدا أن الحركة الصهيونية لاتزال تخطط لما هو أبعد من فلسطين ولذلك لابد وأن نتحرك من أجل إعادة كل يهود العالم إلى بلادهم التي جاءوا منها وتحرير فلسطين منهم تماما.
الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية عبر عن احتفالية هذا العام بأنها جاءت في وقت تتساقط فيه عواصم عربية في مستنقع التطبيع مؤكدا أن الكيان الصهيوني بالتوازى يتحلل من داخله وأن الرهان على شعوب الدول الحضارية وليس على الدول الرجعية.
السفير بسام درويش القائم بالأعمال السوري بالقاهرة عبر عن رمزية يوم القدس بأنه يمثل الذاكرة الحاضرة لواحدة من أهم قضايا الأمة العربية والإسلامية مشيرا إلى أنه لا يشك لحظة في عودة الفلسطينيين إلي وطنهم وتحرير كامل التراب الفلسطيني وأنه يرى هذا اليوم أقرب من تصورات البعض.