الاتحاد الأوروبي يدعو لمصادرة احتياطيات النقد الروسي المجمد
دعا مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إلى مصادرة الأموال الروسية المجمدة، من أجل ”المساعدة في إعادة بناء أوكرانيا“، بعد حرب شنتها موسكو على أوكرانيا منذ الـ24 من فبراير.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ”فايننشال تايمز“، إن ”دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تدرس مصادرة احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المجمدة للمساعدة في دفع تكاليف إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب“.
وفرض الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون قيودا على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي منذ أن بدأت البلاد غزوها لأوكرانيا والذي تصفه موسكو بأنه ”عملية عسكرية خاصة“.
وقال بوريل للصحيفة، إنه سيكون من المنطقي أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة فيما فعلته بأصول البنك المركزي الأفغاني بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم هناك.
وقال بوريل ”لدينا المال في جيوبنا، وعلى أحدهم أن يشرح لي السبب في كون هذه الخطوة جيدة فيما يتعلق بالأموال الأفغانية وليست جيدة بالنسبة للأموال الروسية“.
وجمدت واشنطن الأموال الأفغانية بعد استيلاء طالبان على السلطة، وتعتزم استخدام بعضها لمساعدة الشعب الأفغاني بينما تحتفظ بالباقي من أجل الدعاوى القضائية المتعلقة بـ“الإرهاب“ ضد مسلحين.
يأتي ذلك، بعد اقتراح المفوضية الأوروبية الأربعاء الماضي، حزمة سادسة من العقوبات على روسيا مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تتمثل بوقف استيراد النفط الروسي، ومعاقبة 3 بنوك كبيرة.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن دول الاتحاد الأوروبي ستوقف استيراد النفط ومنتجات التكرير الروسية، وذلك ضمن جولة سادسة مقترحة من العقوبات على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.
وأضافت أمام البرلمان الأوروبي ”سنتخلى عن الإمدادات الروسية من النفط الخام تدريجيا خلال ستة أشهر، والمنتجات بنهاية العام“ ما دفع النواب للتصفيق.
وتابعت ”سيشكل ذلك حظرا كاملا للواردات لكل النفط الروسي المحمول بحرا وعبر خطوط الأنابيب، الخام ومنتجات التكرير“.
وقالت فون دير لاين ”لن يكون ذلك سهلا. بعض الدول الأعضاء تعتمد بقوة على النفط الروسي. لكن علينا أن نعمل على ذلك“.