في ذكرى النصر.. ما هي مفاجآت بوتين لهذا اليوم
ذكرت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تستعد لـ “مفاجآت“ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في احتفالات ”يوم النصر“ المقرر اليوم، مشيرة إلى أنه بينما تستعد موسكو للاحتفال بمرحلة جديدة وخطيرة من الحرب، يعيد المسؤولون الغربيون إمداد أوكرانيا بالأسلحة ويفرضون عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت الصحيفة في تحليل لها إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد سمح الأسبوع الماضي بشريحة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك في وقت يستعد فيه الغرب لتصعيد محتمل للصراع من الزعيم الروسي الذي لا يمكن التنبؤ به اليوم، الإثنين.
وأضافت الصحيفة ”جاء أحدث عرض للدعم العسكري للرئيس الأمريكي قبل أيام فقط من الذكرى السنوية لروسيا لهزيمة النازيين في الحرب العالمية الثانية. إنه حدث هام يخطط الرئيس الروسي للاحتفال به باستعراض عسكري باهظ في شوارع العاصمة، موسكو، وربما بإعلان الحرب رسميا ضد أوكرانيا“.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين عسكريين قولهم إن بوتين كان يأمل في استغلال ”يوم النصر“ لإعلان نصر عسكري في الصراع، لكنهم أشاروا إلى أنه بعد عشرة أسابيع من ”الغزو“، فشلت موسكو في احتلال كييف.
وتابعت الصحيفة ”وبدلا من ذلك، يعتقد الخبراء والمسؤولون الغربيون الآن أن بوتين قد يحتفل بالعطلة بإعلان نصر أكثر محدودية في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي تعرضت لقصف من الضربات الجوية الروسية لأسابيع، وفي منطقة دونباس، التي غزتها روسيا لأول مرة في عام 2014، حيث ركزت موسكو معظم قواتها في الأسابيع الأخيرة“.
وأردفت الصحيفة ”لكن ما يلوح في الأفق مع حلول العطلة هو الخوف من أن يستغل بوتين المناسبة لمضاعفة الغزو والإعلان عن تعبئة واسعة النطاق أو استدعاء جنود الاحتياط لتجديد قواته المستنزفة في أوكرانيا. وبالفعل، ورد أن روسيا كثفت هجومها في شرق أوكرانيا قبل يوم النصر“.
في سياق متصل، نقلت ”بوليتيكو“ عن ميك مولروي، مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قوله ”أعتقد أنه (بوتين) سيضطر إلى إعلان الحرب حتى يتمكن من استدعاء الاحتياط والمزيد من المجندين. إذا لم يفعل ذلك فقد يشير ذلك إلى أنه يعلم أنه لا يستطيع الفوز. وإذا فعل، فقد يزداد الأمر سوءًا“.
في السياق نفسه، قال اللفتنانت جنرال المتقاعد، بن هودجز، في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية ”بدلا من ذلك، يمكن لبوتين أن يختار (تصعيدا أفقيا) لصرف انتباه الغرب وأوكرانيا عن القتال الرئيس والضغط على حلف شمال الأطلسي (الناتو)“.
وأضاف هودجز ”إن هذا قد يكون ضربة ضد مركز لوجستي في إحدى دول الناتو، أو تهديدًا بضربة نووية داخل أوكرانيا، أو عرضًا لقدرة نووية في منطقة معزولة“ لكنه أعرب، وفقًا للصحيفة، عن شكوكه في أن تتمكن روسيا من تعبئة ”كمية كبيرة“ من الاحتياطيات بنجاح.