زغلول صيام يكتب: عن العدل الرياضي الغائب!!
حقيقة لم أعد أدري إذا كان تجاهل مظالم الناس داخل وزارة الرياضة مقصودا أم نتيجة إهمال حتي وصل الناس إلي درجة اليأس من الحصول علي حقوقهم الغائبة...
عدد كبير منها شكاوي حقيقية تبحث عن الإنصاف، ولكنها من طول الفترة تاهت وضلت الطريق وبلغ اليأس مداه معها لدرجة أنها أصبحت علي قناعة أن شيئا لن يتغير
وأخطر ما في الموضوع أن هؤلاء في شتى أنحاء الاتحادات يقدمون بلاغات رسمية ضد انحرافات داخل تلك الاتحادات الرياضية التي ينتمون إليها، والمفاجأة أن هؤلاء يتم طردهم من العمل باعتبار أنهم مارقون وليس من حقهم التصدي لسرقة المال العام.....
أحمد نسيم ومحمد عبادة نماذج وطنية ظنت أنه يمكنها أن تغير الواقع بالإبلاغ عن صفقات مشبوهة داخل اتحاد الكرة....أين نسيم وعبادة الآن ؟!
خارج أسوار اتحاد الكرة لأنهما تجرآ وفشلت كل محاولات إعادتهما للعمل، خاصة نسيم الذي ذاق ومازال يذوق الأمرين للعودة لعمله....
هل أعادته وزارة الرياضة لعمله ؟! هل أنصفته ؟ هل قالت له إن شكواك كيدية ؟ تستحق عليها الفصل التعسفي....
في كل الاتحادات الرياضية
ليس الأمر مقصورا علي نسيم وعبادة وإنما هناك في كل اتحاد قصة وحكاية وشكاوي مصيرها أدراج الموظفين في الوزارة، وإذا كنت من المحظوظين ينصحك أحدهما بضرورة الانتظار حتي تخرج تعديلات قانون الرياضة !!
الواقع أن الوضع الرياضي يسير من سيئ إلي أسوأ نظرا لعدم حسم العديد من الأمور، ولم يعد هناك من يملك أمل الحصول علي حقه نتيجة لأسباب كثيرة يطول شرحها.....
إن فرض العدالة الرياضية أهم عندي من نادي النادي، أو مراكز التنمية الرياضية وإعادة الحق لأصحابه يفوق كل ذلك، وأعتقد أنه ليس من وظيفة الإعلام تلميع مشاريع موجودة من الأساس مع اختلاف المسميات....
رهان خاسر
لقد راهنت في أوقات كثيرة علي أن الحال سينعدل، ولكن كل يوم يزداد الأمر قتامة، ويبدو الواقع الرياضي صعبا....
إن الدولة التي تنفق من لحمها الحي علي اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بما فيها اتحاد الكرة من حقها أن تحاسب هؤلاء الجاثمين علي صدر تلك الهيئات الرياضية....وللحديث بقية إن كان في العمر بقية