رئيس التحرير
عصام كامل

أحداث ومواقف لن تنسى

يمر الإنسان منا في رحلة حياته بمواقف وأحداث تؤلم النفس وتحزنها وتعصر القلب. ولحظات أخرى تسعد القلب وتفرحه وتدمع العين. وبالنسبة لي أشد الأحداث التي آلمنتي كثيرا وأحزنت قلبي وأوجعته يوم وفاة الأب والشيخ والحضن الروحي سيدنا البيه رضوان الله عليه ويوم وفاة أمي رحمها الله تعالى برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته. ويوم أن قامت ثورة ٢٥ يناير وإستولت الجماعة الخائنة على عرش مصرنا الحبيبة وأحرقت البلد وكادت أن تسقطها وتقضي عليها. ولن أنسى حالة الفوضى والضياع والخراب الذي حل بمصرنا الحبيبة. أعتقد أن هذه الأحداث هي أكثر الأحداث وأشدها التي آلمتني وأحزنتي كثيرا. 

 

أما المواقف والأحداث التي أسعدت قلبي وأثلجته. يوم أن اتخذ السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى قراره بنهاية حكم الإخوان الخونة وإعلانه تعطيل الدستور وعمل انتخابات رئاسية مبكرة. أتذكر أني لحظة سماع هذا البيان شعرت أن روحي الغائبة قد ردت إلي جسدي ولم أتمالك نفسي من البكاء والتهليل والتكبير واعتقد أن هذا كان حال كل مصري حر أصيل يحب وطنه ويخاف عليه.

سقوط المخطط الإجرامي

 

أتذكر كم كانت فرحتي بعودة بلدي الحبيب إلى أحضان أبنائها المخلصين وسلامتها من المؤامرة الصهيونية الأمريكية الغربية الخسيسة التي حيكت لأمتنا العربية والتي قدمت تحت مسمى الربيع العربي وحرية الشعوب والتي أسقطت دول عربية كثيرة ولم تقم لها قائمة إلى الآن. وقد  كان إخوان الشياطين في مصر هم الخدم والمنفذين لتلك المؤامرة الخسيسة وأدوات لها. ولكن عناية الله تعالى بمصر ثم بركة أهل البيت الأطهار عليهم السلام المقام مراقدهم الطاهرة بها. حالت بين مصر وسقوطها وأفسدت مكر الماكرين وأسقطت مخططهم الإجرامي. 

 

هذا وعندما شاهدت الجزء الثالث من مسلسل الإختيار وشاهدت أحداثه التي عايشتها بمرارة وحزن وألم ورجعت بالذاكرة عاد إلى نفس الحزن وكأن الأحداث قد عادت من جديد وكما ما يقال (إتقلبت علينا المواجع). وعندما جاءت الحلقة الاخيرة من المسلسل والتي عنوانها القرار.. إشارة إلى قرار السيد وزير الدفاع في ذلك الوقت الفريق عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى بحفظه بإيقاف المؤامرة وإسقاط حكم جماعة الاخوان الخونة. عندما شاهدت إلقاء البيان يوم ٣ يوليو شعرت وكأني أسمعه الآن ولأول مرة فوجدتي أقفز وأبكي وأكبر.. 

 

عزيزي القارئ إن الإحساس بالإنتماء إلى الأرض والوطن إحساس عظيم لا يشعر به إلا من كان عنده دين وحب للوطن. إحساس لا يشعر به إلا كل مصري أصيل وطني حر الوطن بالنسبة له كالعرض يبذل كل غال ونفيس في صيانته والحفاظ عليه.. 

 

 

ختاما.. أتوجه بخالص الشكر والتقدير والإحترام والتحية للأبطال الحقيقيين الذين أصدروا المشهد الحقيقي لثورة ٣٠ يونيو وكذلك أتوجه بالتصفيق والتقدير لهؤلاء النجوم العباقرة الذين جسدوا لنا هذا العمل الإبداعي العظيم وكشفوا حقيقة المؤامرة والجماعة الضالة الخائنة. وأعتقد أن من أسباب نجاح هذا المسلسل الرائع تدعيمه بوثائق صادقة موثقة بالصوت والصورة. وأعتقد أنه بعد أن كشفت حقيقة إخوان الشياطين  قد آن الآوان لكل مخدوع  في هذه الجماعة أن يعد إلى رشده وأن يفق ويتوب ويعود إلى دينه الصحيح وإلى حضن  مصر الدافئ..

الجريدة الرسمية