المسئول.. وصالة الترانزيت!
إن النجاح فى عالم اليوم يتطلب أسلوبا يختلف تمامًا عن الأسلوب الذى يطلق عليه البائع المتجول، أي مجرد عرض السلعة وإبراز مزاياها.. يجب اعتبار العميل شريكًا كاملًا فى عملية الشراء، أما أسلوب العرض السريع فإنه لا يؤدى فقط إلى عدم الإقناع ولكنه قد يتسبب فى خسارة العملاء للأبد.. فى صناعة الطيران نرى تنافسًا وصراعا لا يتوقف من قبل شركات الطيران لجذب العملاء وتقديم العديد من الإغراءات التى من خلالها تتجه الأنظار إليها ودائمًا وأبدًا تصب فى مصلحة الطرفين..
الشركات الكبرى تضع شكاوى عملائها محل اهتمام وتتواصل مع أصحابها وتقوم بتقديم الحلول الفورية لأنها تدرك أن الشكاوى تلحق أكبر الأضرار بالشركة خاصة إذا كانت تعتمد على أفراد خبرتهم محدودة فيكون سببًا فى أن يجعلها تتضخم بدلًا من محاولة علاجها وهذه هى الطامة الكبرى التى قد تتسبب فى خسارة كبيرة لشركات الطيران التى تعتمد على موظفين محدودي الخبرة فى التعامل مع عملائها..
التفاعل من خلال الارتباط بالعميل يمكن أن يصبح الميزة التنافسية للشركات.. فى الشركات التى تواجه المنافسة الحادة نجد مسئولى القطاع التجارى يلعبون دورا مهما فى مواجهة تلك العاصفة فهم يستهدفون العملاء ويعملون على الاحتفاظ بهم وهم بالطبع المحرك الرئيسى لنجاح شركاتهم.. مديرو المكاتب والمحطات بشركات الطيران المنتشرين فى دول العالم يجب ألا يكون عملهم تقليديًا من خلال إصدار تذاكر طيران وإعداد القوائم المالية وترحيل الرحلات الجوية بل يمتد دورهم ليشمل عمليات التسويق والتى تصب فى مصلحة شركاتهم..
السفر للخارج للموظفين يعتبروه الطريق للوصول لراحة البال والجسد وحصد الغنائم بالعمل اليومى الروتيني طالما لا توجد تعليمات وتنبيهات وتحديد المسئوليات بشأن الدور التسويقى لهم.. ويبقى السؤال من المسئول؟ أزعم أن المسئولية تقع على المسئول عن شركة الطيران الذى لا يدرك دوره ويفقد القدرة على التفكير خارج الصندوق ويعتبر تواجده فترة زمنية فى صالة ترانزيت.