زي النهاردة.. ظهور الشلن المصرى وتداوله فى الاسواق
يستعد البنك المركزى كما أعلن مؤخرا لإصدار العملات البلاستيكية بدلا من الورقية في التعامل المالى للأفراد بالدولة بعد أن أصبحت العملة الورقية سريعة التلف.
ومرت العملات الورقية المصرية بتاريخ طويل من التدرج والتسلسل في الإصدار، وكانت أغلب الإصدارات تصدر في شهر مايو دائما وقبل السنة المالية.
ففي مايو عام 1916 وفي عهد السلطان حسين كامل ظهرت أول عملة ورقية فئة عشرة قروش عليها عبارة(الحكومة السلطانية) بتوقيع وزير المالية يوسف وهبة باشا ومرسوم عليها صورة تمثالين للملك أمنحتب الثالث.
الخمسة صاغ
كما ظهرت في أول مايو عام 1918 وبدأ تداولها في الأسواق في مثل هذا اليوم الثالث من مايو أول خمسة قروش ورقية في مصر ويطلق عليها "خمسة صاغ" أو الشلن باللغة الإنجليزية وبتوقيع يوسف وهبة باشا أيضا، ورسم عليها زخارف هندسية ومعبد يوناني على شط النيل، وهذا الشلن بدون علامة مائية.
وقصة النقود الورقية في مصر بدأت عندما صدر الجنيه لأول مرة في وبدأ تداوله في مايو 1899 بعد أن ظل معمولا بالجنيه الذهبى حتى عام 1898 عندما أنشئ البنك الاهلى ومنح امتياز إصدار الأوراق المالية النقدية القابلة للتحويل إلى ذهب عام 1899 واستمرت المعاملة بالجنيه الورقى خمسين عاما عام 1914 حين صدر مرسوما ملكيا باعتبار أوراق النقد هي العملة الرسمية واصبح الجنيه الورقى هو أساس التعامل.
واستخدمت العلامة المائية في أوراق النقد المصرية عام 1930، وفى عام 1931 صدرت العملة الورقية فئة العشرة جنيهات، وفى عام 1962 صدرت العملة فئة الـ5 جنيهات.
وعقب تطبيق سياسة الانفتاح في السبعينات أصدر البنك المركزى العملات فئة الـ 100 جنيه في 3 مايو 1979، 50 جنيه في مارس 1993، 20 جنيه مايو 1977.
وكما كتب الصحفي عباس الطرابيلي في مقال له عام 2005 بجريدة الوفد قال فيه: أنه في عهد السلطان فؤاد تم سحب عملة الخمسة قروش من السوق نظرا لرداءة الطباعة والورق والشكل ولأنه كان مختوما عليها باسم (الحكومة المصرية السلطانية ) وتم وقف التعامل به، وفي عام 1945 أعيد إصدار الشلن وهو يحمل صورة الملك فاروق ومختوم عليها باسم (الحكومة الملكية المصرية)، وقد سميت هذه الفئة بالشلن نظرا لأن الريـال المصري كان يساوي أربع شلنات إنجليزية وقتئذ.
كما سميت العشرة قروش بالباريزة بمعنى باريز في فرنسا، بيزة أي عشرة بالفرنسية وفى عام 1940 صدرت العملة الورقية العشرة قروش وهي تحمل العلامة المائية ورسم عليها التاج الملكي وحرف الفاء نسبة إلى فاروق.
القيمة الشرائية
وأصبحت العملات الورقية التي صدرت خلال القرن الماضى ذات قيمة مالية عالية بعد هبوط قيمتها الشرائية وانقراض التعامل بها، وحرص البعض على اقتنائها كأحد علامات زمن جميل مضى، ومن هنا وجد عدد كبير من الأماكن التي تعمل على شراء العملات القديمة في محال شارعي عماد الدين والألفى بوسط البلد، ومنطقة خان الخليلي، وفي الإسكندرية شارع خالد بن الوليد بمنطقة ميامي، بالإضافة إلى مناطق الساعة والإبراهيمية، ومحطة الرمل والعطارين والمنشية وأيضا سوق الجمعة، كما يتم أيضا بيع العملات القديمة عبر مزادات على الإنترنت، يتم الإعلان عنها على المواقع المختلفة وصفحات التواصل الاجتماعي المتخصصة.
ويلاحظ أن العملات الورقية أغلى من العملات المعدنية في السعر لأنها غير متوفرة بكثرة وأصبحت عملة نادرة.
عملات نادرة
الشلن الورقي المكتوب عليه مصطلح الدولة المصرية يباع بسعر 4000 جنيه على الإنترنت، والـ50 قرشا المعدنية سنة 1950 يبدأ سعرها من 5000 جنيه، وريال السلطان فؤاد الذي يحمل صورته بـ3000 جنيه، والريال الفضة الفاروق بـ700 جنيه، والنصف جنيه الجعران بـ400 جنيه، والجنيه الإنجليزي بـ400 جنيه، وريال الملك حسين كامل بـ300 جنيه، والربع جنيه الجملين بـ300 جنيه.