خطة روسيا حول مولدوفا لفتح جبهة قتال جديدة ضد أوكرانيا
عقدت صحيفة ”التايمز“ البريطانية عدة مقابلات مع مسؤولين عسكريين أوكرانيين لمناقشة خطط روسية محتملة حول مولدوفا. وقالت المصادر العسكرية إن موسكو ”تمهد الطريق بالفعل للاستيلاء على مولدوفا، في محاولة لفتح جبهة جديدة ضد أوكرانيا من هناك“.
وقال أحد المسؤولين في حديثه مع الصحيفة إن هناك ”عددا من المؤشرات“ التي تنذر بهجوم روسي وشيك على الدولة السوفيتية السابقة، التي لا يتجاوز عدد جنودها 3250 جنديًا، محذرًا من أن الاستيلاء الناجح على مولدوفا سيؤدي إلى انتقال القوات الروسية إلى ميناء أوديسا على البحر الأسود في أوكرانيا من الغرب.
في سياق متصل، قال مصدر آخر للصحيفة البريطانية: ”نعتقد أن الكرملين اتخذ بالفعل قرارًا بمهاجمة مولدوفا. مصير مولدوفا حاسم للغاية. إذا بدأ الروس في السيطرة، فسنكون عسكريًا هدفًا أسهل وسيكون التهديد لأوكرانيا وجوديًا“.
وأشارت الصحيفة في تحليل لها إلى أن التوترات تتزايد بالفعل في ترانسنيستريا، وهي منطقة انفصالية في مولدوفا، بعد سلسلة من الانفجارات الغامضة التي نُسبت إلى ”الإرهابيين“، حيث تقع ترانسنيستريا على حدود جنوب غرب أوكرانيا وتخضع لسيطرة المسؤولين الموالين لروسيا، موضحة أنه تم تشكيلها في عام 1990 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي واتخذت البلاد موقفًا مؤيدًا للغرب.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، يعتقد المحللون الغربيون أن هدف الكرملين قد يكون إنشاء جسر بري من روسيا على طول الساحل الأوكراني إلى ترانسنيستريا، ما يفصل أوكرانيا عن البحر الأسود.
في غضون ذلك، قالت الصحيفة: ”يعتقد المسؤولون العسكريون في أوكرانيا والغرب أن بإمكان روسيا أن تذهب إلى أبعد من ذلك، في محاولة لاستغلال الإحباط من تكلفة المعيشة في مولدوفا وتفاقم التوترات القائمة، بهدف نهائي هو السيطرة على البلد بأكمله“.
ونقلت ”التايمز“ عن مصدر عسكري أوكراني قوله إن مخابرات بلاده رصدت نشاطًا في المطار الرئيس في تيراسبول، عاصمة ترانسنيستريا، ما يشير إلى أن الروس يستعدون للصراع مع طائرات نقل من طراز ”إليوشن 76“ وربما طائرات هيليكوبتر على وشك التحليق.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ”هذا يعني أنهم (الروس) يستعدون للصراع.. عملية إنزال جوي وهناك احتمال كبير أن يتم تسليم القوات المحمولة جوًا من شبه جزيرة القرم“.