السويد تتحدى روسيا بقرار خطير.. وهذا موقف فنلندا
قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، للتلفزيون السويدي، أمس الأحد: إن فنلندا ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "بكل تأكيد".
وأجبر الهجوم الروسي على أوكرانيا كلا من السويد وجارتها الشرقية فنلندا على مراجعة موقفهما المتمثل في أن الحياد العسكري هو أفضل وسيلة لضمان الأمن القومي.
وقالت ليندي لتليفزيون (إس.في.تي) العام: "نحن نعلم بشكل أو بآخر أنهم (فنلندا) سوف يتقدمون بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.. هذا يغير التوازن بالكامل.. إذا انضمت إحدى دولنا، فإننا نعلم أن التوتر سيزداد".
وعندما سُئلت عما إذا كانت تعتقد أن فنلندا ستنضم إلى الحلف، ردت: "أعتقد أنه يمكنك قول ذلك بكل تأكيد".
ومن المتوقع أن تتخذ السويد وفنلندا قرارًا بشأن الانضمام إلى هذا الحلف العسكري في الأسابيع المقبلة.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، الجمعة: إنه يأمل في أن تتخذ فنلندا والسويد خيارات مماثلة في نفس التوقيت.
الغاز الروسي
كانت صحيفة Helsingin Sanomat كشفت استعدادات تجريها الحكومة والشركات الفنلندية تحسبًا لانقطاع واردات الغاز الطبيعي من روسيا في شهر مايو الجاري.
ووفقًا للصحيفة الفنلندية، طلبت شركة "غازبروم" الروسية من شركة الغاز الفنلندية الحكومية Gasum الاستجابة لطلب دفع ثمن الغاز بالروبل حتى 20 مايو، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن يتوقف تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى فنلندا ومعظم دول أوروبا في 21 مايو".
ويستخدم الغاز في فنلندا بشكل رئيسي في الصناعة، وأكبر المستخدمين هم شركات الصناعات الكيماوية وصناعة الأخشاب، ووفقًا لمسئولين فنلنديين في حالة إغلاق خط أنابيب الغاز الروسي سيكون من الضروري البحث عن إمدادات بديلة، على سبيل المثال، عبر خط أنابيب غاز Baltic Connector، وإلا فستضطر البلاد لتقليص الإنتاج.
وتستعد بعض الشركات بالفعل لاحتمال انقطاع إمدادات الغاز من روسيا؛ فشركة Neste وهي أحد أكبر مستهلكي الغاز الطبيعي الروسي في فنلندا، تجري تجارِبَ على استخدام البروبان كبديل للغاز الطبيعي في مصفاتها في بورفو.
ووفقًا لوزير ممتلكات الدولة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي تيوتي توبوراينين، اتخذت فنلندا في 27 أبريل قرارًا سياسيًّا بعدم دفع ثمن الغاز بالروبل، وذلك ردًّا على رسالة تلقتها شركة Gasum من شركة "غازبروم"، أعلنت فيه موسكو شروط تعاقد جديدة، تتعلق بدفع ثمن الغاز بالروبل.