بعد رفضها الدفع بالروبل.. فنلندا تستعد لانقطاع إمدادات الغاز الروسي
كشفت صحيفة Helsingin Sanomat عن استعدادات تجريها الحكومة و الشركات الفنلندية تحسبًا لانقطاع واردات الغاز الطبيعي من روسيا في شهر مايو الجاري.
ووفقًا للصحيفة الفنلندية، طلبت شركة "غازبروم" الروسية من شركة الغاز الفنلندية الحكومية Gasum الاستجابة لطلب دفع ثمن الغاز بالروبل حتى 20 مايو، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن يتوقف تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى فنلندا ومعظم دول أوروبا في 21 مايو".
ويستخدم الغاز في فنلندا بشكل رئيسي في الصناعة، وأكبر المستخدمين هم شركات الصناعات الكيماوية وصناعة الأخشاب، ووفقًا لمسئولين فنلنديين في حالة إغلاق خط أنابيب الغاز الروسي سيكون من الضروري البحث عن إمدادات بديلة، على سبيل المثال، عبر خط أنابيب غاز Baltic Connector، وإلا فستضطر البلاد لتقليص الإنتاج.
وتستعد بعض الشركات بالفعل لاحتمال انقطاع إمدادات الغاز من روسيا؛ فشركة Neste وهي أحد أكبر مستهلكي الغاز الطبيعي الروسي في فنلندا، تجري تجارِبَ على استخدام البروبان كبديل للغاز الطبيعي في مصفاتها في بورفو.
ووفقًا لوزير ممتلكات الدولة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي تيوتي توبوراينين، اتخذت فنلندا في 27 أبريل قرارًا سياسيًّا بعدم دفع ثمن الغاز بالروبل، وذلك ردًّا على رسالة تلقتها شركة Gasum من شركة "غازبروم"، أعلنت فيه موسكو شروط تعاقد جديدة، تتعلق بدفع ثمن الغاز بالروبل.
حلف شمال الأطلسي
قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الخميس الماضي: إن فنلندا والسويد ستتمكنان من الانضمام بسرعة لحلف شمال الأطلسي، إذا قررتا طلب العضوية في التحالف العسكري الغربي.
وأضاف للصحفيين في بروكسل: "إذا قررتا طلب الانضمام، فستكون فنلندا والسويد محل ترحيب دافئ، وأتوقع أن تكون وتيرة العملية سريعة".
وأشار إلى أنه يعتزم التحدث مع الرئيس الفنلندي، مضيفًا أنه متأكد من أن ترتيبات يمكن القيام بها للفترة الانتقالية بين التقدم بالطلب من الدولتين ولحين التصديق الرسمي في برلمانات الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30.
وقال: "أنا واثق من أن هناك سبلًا لتخطي الفترة الانتقالية بطريقة جيدة بما يكفي، وتكون مقبولة لفنلندا والسويد".
ولروسيا حدود تبلغ طولها 1300 كيلومتر مع فنلندا.
وقالت موسكو من قبل: إنها ستنشر أسلحة نووية وصواريخَ سرعتها تفوق سرعة الصوت في كالينينجراد إذا انضمت الدولتان للحلف.