رئيس التحرير
عصام كامل

حدث فى التاسع والعشرين من رمضان.. تشريع صلاة العيد ورحيل الإمام البخاري

الامام البخارى
الامام البخارى

في التاسع والعشرين من رمضان عام 624 شرعت صلاة العيد ـ الأضحى والفطر ـ والأمر بالجهاد في سبيل نصرة الحق والدين. 
وحدث فى 29 رمضان لسنة 13هـ وفى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، انتصرت جيوش المسلمين بقيادة المثنى بن حارثة على الفرس فى معركة البويب بأرض العراق التى ردت الاعتبار للمسلمين بعد هزيمتهم فى معركة الجسر أمام الفرس.

وفى 29 رمضان 1240هـ، اقتحم إبراهيم باشا قائد الجيوش المصرية، والذى أرسله محمد على باشا، والى مصر، لنجدة الجيوش العثمانية فى اليونان، التى اشتعلت بالثورة ضد العثمانيين، فى مدينة نواترين بعد حصار شديد.
ونشبت يوم 29 من رمضان معركة شذونة أو وادى لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.

رحيل البخارى 

وفى مثل هذا اليوم من شهر رمضان لعام 256هـ رحل فى مدينة بخارى بأوزبكستان الإمام العلاّمة البخارى، هو أبو عبد الله محمد بن إٍسماعيل البخارى، ولد فى مدينة بخارى عام 194 هـ وكانت بخارى آنذاك مركزًا من مراكز العلم والفقه وكان ابوه عالما محدثا.

الأئمة المحدثون 

وكان البخارى، فارسى الأصل، وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفى" والى بخارى، فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها، نشأ البخارى يتيما،، فقامت والدته على تربيته، حفظ القران في الكتاب وهو في العاشرة ـ ومن بعدها كتب الائمة المحدثين، اتخذ الحرمين الشريفين طليعة رحلاته فمكث بها ستة أعوام ينهل من شيوخها الذين قدرهم بألف شيخا.

وعاد البخارى الى بلاده لكن غيرة بعض العلماء منه ومن حب الناس له أدت الى الوشاية به عند والى المدينة ـ نيسابور ـ فلصقوا به تهما فترك نيسابور الى بخارى مسقط رأسه واستقبل استقبال الفاتحين لكن عندما طلبه امير بخارى ليسمعه الحديث رفض وقال ( إننى لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شىء فليحضرنى فى مسجدى أو فى دارى، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعنى من المجلس ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة أنى لا أكتم العلم". لكن الحاكم المغرور لم يعجبه رد البخارى، فحرض على الإمام الجليل، ونفى البخارى الى إحدى قرى سمرقند حتى رحل.

مؤلفات الإمام البخارى 

 من مؤلفاته:الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله، الأدب المفرد،  التاريخ الكبيرويضم أسماء رواة الحديث  ، التاريخ الصغير وهو عن النبى عليه السلام، خلق أفعال العباد، رفع اليدين في الصلاة، أما صحيح البخارى فهو أشهر كتب البخارى، بل هو أشهر كتب الحديث النبوى قاطبة. 
 

الجريدة الرسمية