العوضي: لا يمكن الفصل بين الحوار المجتمعي ولجنة العفو الرئاسي
قال المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إنه لا يمكن الفصل بين الحوار المجتمعي الجاد، الذي دعا إليه الرئيس أمس الثلاثاء، وبين لجنة العفو الرئاسي، وهدفها والنتائج المرجوة منها.
وأكد «العوضي» في تصريحات خاصة لـ «فيتو» أن دليل حسن النوايا وجدية الدعوة لحوار سياسي شامل هو تنفيذ ما يتضمنه الحوار، بشكل جاد وحقيقي، يُمثل فيه جميع الأطراف سواء المجتمع المدني بمفهوم الأشمل والذي يضم الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية وجماعات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى رجال الأعمال، والطلاب وغيرهم.
وأشار إلى أنه ربما يكون هناك اختلافات واضحة بين النظام وبين المعارضة الوطنية التي ينتمي إليها، ولكن جميعهم يقفون على أرضية وطنية واحدة كلا وفقًا لرؤيته لصالح هذا الوطن.
وعن اختياره عضوًا للجنة العفو الرئاسي، قال «العوضي» أنا مستعد أنضم لأي مكان لو متأكد أنه هيطلع محبوس أو محتجز واحد بس"، مؤكدًا أنه يرى جدية حقيقية من اللجنة، لخروج أكبر قدر ممكن من المحبوسين والمحتجزين احتياطيًا"، مشيرًا إلى أنه خلال عمله داخل اللجنة سيولي اهتمامًا كبيرًا بملف المجهولين، إلى جانب الأسماء التي يدعمها المجتمع المدني، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن التجربة ستثبت خلال الفترة المقبلة جدية عمل اللجنة وأهدافها بعد إعادة تشكيلها، ولأنه لا يقبل أن ينتمي لمؤسسة لا تقوم بمهامها على الوجه الأمثل أو تحيد عن هدفها المنشود.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي جرى تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وعبر الرئيس خلال احتفالية إفطار الأسرة المصرية عن سعادته بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، وقال إن «الوطن يتسع لنا جميعا وأن الاختلاف في الرأي لايفسد للوطن قضية».
ووجه السيسي بتكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع التيارات كافة لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني، ورفع نتائج الحوار الوطني إلى رئيس الجمهورية ووعد بحضور المراحل النهائية من جلساته.