هجوم بقاذفات القنابل على «ترانسدنيستريا» الانفصالية عن مولدافيا
أكدت جمهورية ترانسدنيستريا الانفصالية عن مولدافيا والمدعومة من روسيا أن مجموعات مسلحة هاجمت مقر وزارة الأمن العام في العاصمة تيراسبول بالقنابل.
مولدافيا
وأوضحت سلطات ترانسدنيستريا أن الهجوم كان بقاذفات القنابل اليدوية ولم يسفر عن إصابات.
وقالت شرطة ترانسدنيستريا في بيان إنّ «نوافذ الطوابق العليا تحطّمت، وأعمدة الدخان تصاعدت من المبنى.. عناصر الشرطة يطوّقون المنطقة المحيطة بالمبنى».
وأوضح البيان أنّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّ المبنى استُهدف بقاذفات قنابل يدوية محمولة، مؤكّدًا أنّه «ما من أحد أصيب» في الهجوم.
ودوّت الانفجارات عصر اليوم الاثنين قرابة الساعة 15:00 ت ج، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان.
ونشر شهود عيان صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها باب مدخل الوزارة متضررًا ونوافذ مبنى مجاور محطمة.
وانتشرت في المكان عناصر من فرق الإطفاء والشرطة التي أغلقت الطريق المؤدية إلى وسط المدينة أمام حركة المرور.
ووقع الهجوم في يوم كانت الوزارة مغلقة؛ إذ إنّ الاثنين هو يوم عطلة رسمية بمناسبة احتفالات عيد الفصح الأرثوذكسي.
سفير روسيا
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من إعلان مولدافيا أنّها استدعت سفير موسكو للاحتجاج على تصريح لجنرال روسي قال فيه إنّ بلاده تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى ترانسدنيستريا.
ومولدافيا جمهورية سوفييتية سابقة يبلغ عدد سكّانها 2.6 مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا.
والعلاقات المعقّدة بين كيشيناو وموسكو توتّرت منذ انتُخبت مايا ساندو الموالية لأوروبا رئيسة لمولدافيا في 2020.
وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي، يبلغ عدد سكّانها نحو 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصاديًا وعسكريًا.
وأعلنت هذه المنطقة الانفصالية استقلالها بصورة أحادية لكنّ المجتمع الدولي لم يعترف بها.
وتزوّد روسيا هذه المنطقة بالغاز مجّانًا وتنشر فيها 1500 عسكري.