الحسابات السلفية بمواقع التواصل الاجتماعي تحذر أنصارها من إخراج زكاة الفطر بالمال
حذرت المواقع والحسابات السلفية على مواقع التواصل الاجتماعي أنصارها من إخراج زكاة الفطر في صورة أموال، وطالبتهم بإخراجها كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
رأي الدين في مسألة زكاة الفطر
ونقلت الحسابات السلفية على رأسها أنا السلفي فتاوى للشيخ الألباني، العلامة السلفي قوله: ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﻧﺨﺮﺝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ والمال ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﻔﻘﻴﺮ يخطئ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﻌﺒُّﺪﻳﺔ، وﻫﺬﺍ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ، والثانية خطيرة جدًّا، لأنه يعارض الشرع.
وأضافت المواقع السلفية: ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭﺣﻰ الله ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻃﻌﺎﻡ الفقراء، كان ﻳﻌﺮﻑ أن ﻣﺼﻠﺤتهم أكثر من ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ.
ونقلت الحسابات السلفية فتوى الشيخ ابن باز التي قال فيها أن زكاة الفطر عبادة بإجماع المسلمين، والعبادات الأصل فيها التوقيف، والدينار والدرهم اللذان هما العملة السائدة آنذاك لم يذكرهما النبي في ما يتعلق بزكاة الفطر فلو كان شيء يجزئ في زكاة الفطر منهما لأبانه.
وأضافت: لم نعلم أيضًا أن أحدًا من أصحاب النبي أخرج النقود في زكاة الفطر، وبالتالي إخراج النقود في زكاة الفطر لا يجوز ولا يجازى من أخرجها.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.