الأسقفية تحتفل بعيد القيامة.. توفر ترجمة فورية بلغة الإشارة.. والمطران يشيد بعودة القداس
احتفلت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم السبت، بعيد القيامة بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك باللغتين العربية والإنجليزية لخدمة رعاياها الأجانب.
ودقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية في الزمالك لتعلن بدء قداس عيد القيامة المجيد.
فيما بدأ موكب المطران الدكتور سامى فوزى في الدخول ليعلن بدء صلوات القداس الإلهي إذ خرج من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلى رئيس أساقفة الكنيسة في نهاية الموكب الكنسي الذي ينتهي بهيكل الكنيسة.
إذ يبدأ الدخول بإشعال شمعة البصخة وقراءة الصلوات ويستمر موكب الشمعة إذ يتم إشعال الشموع الصغيرة ويتوقف الموكب فى منتصف الكنيسة مع تكرار الصلوات ثم يستمر الموكب فى الدخول ثانية حتى وضع شمعة البصخة على حامل خاص بها.
بينما رنم كورال الكاتدرائية ترنيمة "المسيح اليوم قام" التي تحتفي بقيامة المسيح وترنم كجزء من طقوس قداس عيد القيامة المجيد.
وتزينت كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك بالأضواء احتفالا بعيد القيامة المجيد قبل ساعات من بدء قداس العيد الذي يترأسه الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية وذلك باللغتين العربية والإنجليزية لخدمة المصريين والأجانب.
وترأس قداس العيد الدكتور سامى فوزى شحاتة رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية ويحضر القداس عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية والوزراء.
وشددت الكنيسة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كما تحظر الكنيسة الدخول بلا كمامات.
وأعرب الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية عن سعادته بعودة الاحتفالات بعيد القيامة بعد عامين كاملين من المعاناة بسبب وباء كورونا.
وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: نتأمل في لقاء المسيح بمريم المجدلية التي كانت نفس تشتاق للقائه فتبحث عنه بمحبة شديدة وتشتاق له من كل قلبها أفضل من جميع التلاميذ إذ كانت تقف وتنتظر وتبحث عنه.
وأضاف المطران: بعدما رأى بطرس القبر الفارغ عاد لبيته بينما مريم المجدلية اختلفت عن تلاميذ المسيح فقد قررت أن تقف جوار القبر وتبحث بعدما يأس الجميع مؤكدًا: ستجد من يصلي ويصوم ويركع ويسجد حتى وإن توقف جميع الناس عن ذلك.
وأكد المطران إن هناك طرقا مختلفة للقاء الله فالبعض يلتقي به من خلال الكتاب المقدس والبعض يصلي صلوات طويلة والبعض يقرر لقاء الله من خلال الخدمة والبذل من أجله.
واستكمل المطران: لكي نرى الله لابد أن ننحني ونسجد فالبعض يبكي بحرارة وحرقة ولكنه لا يفتح عينيه ليرى الله فمن يبحث بإخلاص سيجد ما يريد فمن يطلب الله يتسم بالرجاء.
ووفرت الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة وخصصت ركنًا للصم وضعاف السمع داخل كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك التي يترأس فيها الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة الكنيسة صلوات عيد القيامة المجيد.
وذكرت الكنيسة الأسقفية أن تلك الخدمة يقدمها كل من كلير غايس ورامز بخيت خادما الصم بكنيسة مصر القديمة الأسقفية التي تعتبر أول الكنائس في مصر المعنية بخدمة الصم وضعاف السمع
وضمن طقوس قداس العيد، دعا المطران جميع المؤمنين للبدء في صلاة الاستعداد بعد أن رنم كورال الكاتدرائية "المسيح اليوم قام".
وفي صلاة الاستعداد ردد الحاضرون الاعتراف العام:
"الله القادر علي كل شيئ أبونا السماوي نعترف بأننا قد أخطأنا اليك وإلى سائر الناس بالفكر والقول والفعل فنحن اّسفون حقا علي كل خطايانا وتائبون إليك مما فعلناه منها بجهل أو عن ضعف أو عن عمد. فلأجل ابنك ربنا يسوع المسيح الذي مات عنا أغفر لنا كل ما سلف منا وأنعم بأن فيما بعد أن نخدمك دائما في جدة الحياة اكراما وتمجيدا لاسمك بربنا يسوع المسيح. آمين".