مصرع حداد متأثرا بإصابته خلال مشاجرة بالقليوبية
لقى حداد مصرعه متأثرا بإصابته جراء طلق نارى من فرد خرطوش خلال مشاجرة نشبت بينه وبين نجل عمه "عاطل" بسبب خلافات الجيرة وصرحت نيابة مركز طوخ بمحافظة القليوبية بدفن الجثمان عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجال تحريات رجال البحث الجنائى حول الواقعة.
تلقى اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور من العميد تامر موسي مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغ من مستشفى بنها الجامعي بوصول حداد مصاب بشظايا خرطوش وجروح قطعية بمناطق متفرقة بالجسم.
على الفور انتقلت المقدم محمد فتحي رئيس المباحث لمكان الحادث وبالمعاينة والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين كلا من "ع ش ع"، 38 سنة، حداد، مصاب بشظايا خرطوش وجروح قطعية بمناطق متفرقة بالجسم، و"ك ع ع"، عاطل، 27 سنة، نجل عم الأول، بسب خلافات الجيرة، تطورت لمشاجرة، قام خلالها الأخير بإطلاق عيار نارى من سلاح ناري"فرد خرطوش"، محدثا إصابة الأول، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم والسلاح المستخدم بالواقعة، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة، وتحرر محضر بالواقعة
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم"، فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.