رئيس التحرير
عصام كامل

هنا يستقر المجتمع !

الدور الاجتماعي لرأس المال أو لأصحاب المناصب والنفوذ يجهله كثير من الناس؛ أو يعرفونه ويتجاهلونه تقصيرًا أو إنكارًا وينسون حقيقة مهمة وهي أن استقرار المجتمع لن يتحقق إلا بتحقيق العدالة كاملة.. وبتكافل أفراده وتراحمهم ومد يد العون لفقرائه الذين برضاهم تستقر الحياة وتخلو من الحقد الطبقي على الأغنياء.. كما يجهلون مقدار الثواب العظيم الذي أعده الله تعالى للمحسنين المنفقين والذين يسعون في قضاء حوائج الناس.. 

 

ويكفيهم قول النبي الكريم: (من قضى حاجة أخيه المسلم كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت له).. فأي شيء أعظم من شفاعة رسولنا الكريم؟!


من رحمة الله بعباده أن جعل منهم أناسًا يسارعون في الخيرات بنفوس راضية ويبذلون المعروف للمحتاج ويفرجون عن المكروب كربته.. وتلك نعمة تستحق شكر المنعم جل في علاه.. كما أن إسداء المعروف والبر للآخرين فن لا يجيده كل الناس ومن ثم فقد كره الله سبحانه المنّ على الفقراء بعد الإنفاق عليهم لأنه أذى لهم فقال تعالى “قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى”.


وفي القرآن والسنة النبوية الكثير والكثير من النصوص الداعية لبذل المعروف  والإنفاق في سبيل الله ومد يد العون للناس يقول نبينا الكريم ”المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.

 


وفي سيرة المصطفى وحياته العملية دروس عظيمة على العطاء وإعانة المحتاجين وليس هناك أصدق وصفًا من قول أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم: ” فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق”.

الجريدة الرسمية