أوكرانيا تنظم محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من ماريوبول
أعلنت أوكرانيا عن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول اعتبارا من ظهر اليوم السبت.
وذكرت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك: ”اليوم سنحاول مجددا إجلاء نساء وأطفال وكبار السن من ماريوبول“.
ودعت فيريشتشوك على ”تلجرام“، السكان إلى ”التجمع على الطريق السريع قرب مركز بورت سيتي للتسوق في المدينة“.
وأضافت أنه ”إذا جرى كل شيء كما هو مخطط له، فسنبدأ في عملية الإجلاء حوالى الظهر“.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، طلب أمس الجمعة، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي ضمان وجود ممرات إنسانية في ماريوبول، لمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي.
وكتب ميشال على ”تويتر“: ”في اتصال بالرئيس بوتين. طالبت بأن تفتح ممرات إنسانية في ماريوبول والمدن المحاصرة الأخرى فورا، لا سيما تزامنا مع عيد الفصح الأرثوذكسي“.
وتخضع مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا بالكامل تقريبًا للسيطرة الروسية.
وتقول أوكرانيا إن المئات من الجنود والمدنيين يتواجدون داخل مجمع ”أزوفستال“ للفولاذ في ماريوبول، وقد طالبت كييف مرارا بوقف لإطلاق النار كي يتسنى للنساء والأطفال وكبار السن مغادرة المدينة بشكل آمن.
وألغيت عدة ممرات إنسانية في هذه المدينة في اللحظة الأخيرة.
وكانت فيريشتشوك أعلنت عدم تنظيم أي ممر إنساني للمدنيين أمس الجمعة، معتبرةً أن الوضع ”خطير“ جدًا على الطرقات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد يوم الخميس الماضي، أنّ قوّاته ”حررت“ مدينة ماريوبول الاستراتيجيّة.
ومن شأن سقوط ماريوبول أن يشكّل انتصارا كبيرا لموسكو بعد نكسات ميدانية لقواتها، وبعدما كان مراقبون كثر قد اعتقدوا أنّ كييف ستسقط خلال بضعة أيام.
واعتبر بوتين ”الهجوم المقترح على المنطقة الصناعية غير مناسب“، آمرا بـ“إلغائه“، بحسب ما قال خلال اجتماع مع وزير دفاعه سيرغي شويغو.
وشدّد على أنّه ”لا بدّ من مراعاة… حياة جنودنا وضبّاطنا وصحّتهم وينبغي عدم خوض هذه الدياميس“، لكنّه أضاف: ”حاصِروا كلّ هذه المنطقة بحيث لا تمرّ فيها ذبابة واحدة“.
في المقابل، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ سيطرة الجيش الروسي على هذه المدينة هي ”موضع شكّ“.
وقال بايدن الخميس: ”ليس هناك بعد أيّ دليل على أنّ ماريوبول سقطت بالكامل“، مشدّدًا على أنّ بوتين ”لن ينجح أبدا في السيطرة على كل أوكرانيا واحتلالها“.
وتخشى السلطات الأوكرانية أن يكون أكثر من 20 ألف شخص قد لقوا حتفهم في ماريوبول التي كانت تضم 450 ألف نسمة قبل الحرب، بسبب المعارك من جهة، ونقص القوت والمياه والكهرباء من جهة أخرى.