العلم والخيمة.. أزمة كل عام تتجدد بين الكنيسة المصرية والإثيوبية في دير السلطان
جدد رفع العلم الإثيوبي، فوق خيمة نصبت في وسط دير السلطان بالقدس، الأزمة بين الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ونظيرتها الإثيوبية، مما دفع شرطة الاحتلال إلى التدخل في محاولة لفض الاشتباك.
وشهد دير السلطان الذي يتبع الكنيسة المصرية في القدس، اليوم الثلاثاء، مشادات كلامية بين رهبان من الكنيسة الإثيوبية وآخرين مصريين، مما تسبب في تدخل الشرطة الإسرائيلية لفض النزاع بين الطرفين. وبدأت الحادثة بنصب الرهبان الإثيوبيين خيمة في ساحة الدير ورفع علم بلادهم.
ورد عليه الرهبان والشمامسة برسم علم مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان، وأعرب مطران الطائفة القبطية في مدينة القدس، الانبا انطونيوس والرهبان والشمامسة والراهبات وأبناء الطائفة القبطية، عن غضبهم واستيائهم الشديد، وبدأوا اعتكاف في مكان الحدث، استنكارا على هذا التعدي الصارم من قبل الأحباش على دير السلطان.
ودير السلطان الأثري مملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، ويقع على مساحة ١٨٠٠ متر مربع.
ويعد دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر، ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية، وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة.
وتتجدد هذه الأزمة كل عام قبل بدء أعياد الفصح المجيد، حيث تقوم طائفة الأحباش بنصب خيمة لإقامة صلوات الأعياد في ساحة دير السلطان القبطي، ويمنع رفع علم أثيوبيا على الخيمة وذلك باتفاق متبادل بين الأقباط والأحباش وايضا الاتفاق هو على حجم الخيمة من ناحية الطول والعرض والارتفاع، لكن ومنذ أعوام بدأت طائفة الاحباش بنصب خيمة كبيرة غير المتفق عليه وبذلك يسعى الأحباش إلى نقض الاتفاقية مع الأقباط.
وتعليقا على الأحداث الجارية قال الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، في مقطع فيديو قصير، أنه أبلغ الشرطة الإسرائيلية بكل تجاوزات الأحباش، وأن جماعة منهم قاموا برفع علم إثيوبيا على الدير القبطي المصري.
وأضاف أن هذا التجاوز غير مقبول لم يكن جديدا وأنه يتكرر كل فترة، وأن اعتداءات اليوم ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأقباط في القدس إلى اعتداءات على يد الأحباش بسبب دير السلطان، ففي نفس التوقيت من كل عام الذي يتزامن مع أعياد عيد القيامة تتكرر نفس الواقعة.