مراحل ترقية المريد فى الطرق الصوفية
المريد فى الطرق الصوفية درجات كلا حسب قيامه بواجبات المريد سواء حفظ الأوراد أو المواظبة على دروس العلم وغيرها من المحددات التى تحددها كل طريقة من الطرق الصوفية وفقا لنظامها وأورادها.
وكلمة مريد تأتى من إرادتهُ على بدء الطريق إلى الله ، ويمر المريد بمراحل للترقى داخل كل طريقة فما هى المراحل.
التوبة أولا
قال الشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية ان الترقى للمريد داخل الطريقة يتطلب ثلاثة أشياء، هى توبةً نصوحه.. وعملًا صادقًا.. وثباتًا، فأما عن التوبةِ النصوحه فهى أن تَتُب دون نيةٍ فى الرجوع إلى ترك الله.. والعملُ الصادقُ هو الفعل الحقيقى لتلك النيه.. أن تفعل ما أمرك اللهُ بهِ تحببًا وتلذذًا.. والثباتُ هو أن تثبت على هذا القربُ وهذا عند أهل التصوف يأتى من الأوراد التى يحملها المُريد ثم ينتقل بعدها إلى مرحلةِ السالك.. وهى مرحلة ما بعد الثبات النسى على الحال فُيسمى سالكًا فعليًا فى الطريق إلى الله، والسالك هو المتصوف الحق إذا صدق فى سلكه، وهى مرحلة تهذيب النفس.
الترقى من متصوف للصوفى
وأضاف ثم ينتقلُ من كونهِ متصوفًا إلى صوفيًا، والصوفى هو من اصطفاه الله من بينَ عباده السالكين إليهِ بعد أن صدق سلكه وثبت على قربه وهذّب نفسه، وهنا يخص اللهِ العبد ببعضٍ من المنِ عليهِ.. فيكون عونه فيما لا يُسطع عليهِ أمراثم ينتقل الانسان من كونهِ صوفيًا إلى وليًا.. وأول ولايةُ الفردِ هى ولايتهُ على نفسهِ، ومصطلح الولى الصالح هو مُصطلح يُطلق على من روّض نفسهِ فأصبًا وليًا عليها، وهى مرحلة ما بعد التهذيب والثبات، فتجد نفسه تحملُ فى ذاتها خجلًا من أن توسوس لهُ.
غوث أكبر ترقية صوفية
وأكد الشيخ عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية إن انتقال الإنسان من ولي إلى مُجتهد وهى المرحلة التأملية التى تفتح لهة أبواب البصيرة التى يرى بها الأشياء بأبعاد أخرى أوضح واقرب وأكثر شعورًا بالوجود الحقيقى والمرادفات الحقيقية ثم تاتى بعد الاجتهاد الى مرحلة الالتزام والالتزامُ هُنا أن تلتزم باب المعرفة الإلهية، فتكن طالبًا لها ثم يرقى من ملتزم إلى عارف وبعد فترة يصل لمرحلة القطبية يصبح قطبا ثم يرقى إلى غوث.
ومقامُ الغوثيةِ هو من قيلِ فيهِ الحديثُ القدسى ( كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ولئن سألنى لأعطينه.