للزوجين نصائح لتجنب الشجار خلال الصيام
على الرغم من أن شهر رمضان هو شهر تهذيب النفس، وتعويدها على الصبر والتحكم في مختلف المشاعر والرغبات والانفعالات، إلا أن هناك بعض الازواج لا يستطعون التحكم في أعصابهم، وتكثر المشاجرات بين الزوجين في الشهر الكريم، مما قد يؤثر على العلاقات الأسرية، كذلك ينعكس على قدرة الزوجين على التقرب إلى الله بالقدر الكافي خلال الشهر الكريم.
وتؤكد شيرين عاطف خبيرة العلاقات الإنسانية أن العلاقة الزوجية، لابد أن تحكمها العديد من الضوابط والمعايير، التي يتفق عليها الزوجين منذ الارتباط، حتى لا تتعرض الحياة الزوجية لأي مشاكل أو صراعات، عند التعرض لبعض الضغوط، والتي يواجهها الجميع كل يوم.
تضيف خبيرة العلاقات الإنسانية، أن شهر رمضان يعد تحديا من التحديات التي يواجهها كل زوجين، بداية من كونه شهر الصيام، حيث التوقف لساعات طويلة عن الأكل والشرب، وتدخين السجائر، مما يؤثر سلبيا على الحالة المزاجية للكثير من الازواج، إلى جانب تراكم المسؤوليات المادية التي ترتبط بالشهر الكريم.
تضيف شيرين عاطف، أنه لابد أن يعلم كل زوجين، أن لكل طرف في العلاقة دوره الخاص في تخطي الأزمات، ولابد من أن يحاول كل طرف أن يساعد الطرف الثاني في التعامل بهدوء ولطف، وحكمة.
نصائح للزوجة
وتقدم شيرين مجموعة من النصائح التي تساعد الأم والزوجة على تهدئة أفراد الأسرة، وامتصاص غضبهم وعصبيتهم.
عندما يكون زوجك في المنزل لا تحاولي التشاجر مع أبناءك، في أي أمر من الأمور، حتى لا تثيري غضبه، خاصة عند عودته من العمل.
هيأي لزوجك الجو الهاديء المناسب الذي يجعله مسترخيا هادئا، بعد عناء يوم من العمل في نهار رمضان.
حاولي أن تشغلي أطفالك الصغار بأنشطة تمتص عصبيتهم، وتجعلهم لا يشعرون بساعات الصيام الطويلة.
وإن كان أبناؤك في سن المراهقة، فيمكنك تحميلهم جزءا من مسئولية البيت، كأن تساعدك الفتيات في تنظيم غرفهم، وكذلك الأولاد في الذهاب للمسجد لأداء الصلوات جميعها هناك، كما يمكنك شراء بعض الكتب الشيقة التي تثير اهتمامهم لقراءتها، أو السماح لهم بالجلوس على الكمبيوتر.
حاولي أن تتشاركي مع أبنائك في التقرب إلى الله، من خلال الاتفاق على ختام القرآن الكريم سويا.
نصائح للزوج
كذلك تقدم شيرين عاطف؛ للزوج مجموعة من النصائح، للتعامل مع زوجته وأبنائه خلال شهر رمضان، بدون عصبية أو غضب.
يجب أن تعلم عزيزي الزوج، أن زوجتك حتى وإن كانت لا تعمل، فهي أيضا تتحمل مصاعب، من تربية وتعامل مع الأبناء، وتركيز في أن يسير البيت بكل تفاصيله على اكمل وجه، وكذلك تحملها للأعباء المادية ومصروف البيت.
لذلك تحتاج زوجتك الكلمة الحلوة، والابتسامة، والشكر على مجهودها.
لا تحاول عزيزي الزوج أن تصب غضبك من العمل في الصيام، وضغوط المواصلات والجوع والعطش على زوجتك، فصيامك هو أمرا خاصا بك، وعلاقة خاصة بينك وبين ربك، ليست هي طرفا فيها، كما أنها صائمة أيضا.
حاول أن تكظم غيظك، وتصوم عن الغضب والانفعال، وليس عن الاكل والشرب فقط.
حاول أن تخصص وقتا لزوجتك تتحدثان فيها معا، أو تشاهدان التليفزيون، فالمشاركة في التسلية تخلق جوا من المودة والمحبة، وتكسر روتين الحياة ومللها.
احذر أن تصرخ في وجه زوجتك أمام الأبناء، فهذا يجرح مشاعرها، ويحرجها أمام أبنائكم.