رئيس التحرير
عصام كامل

فقه السلفية..  ما حكم الإفطار الجماعي في المساجد؟

الإفطار الجماعي في
الإفطار الجماعي في المساجد

وردت العديد من الأسئلة على المواقع والمدونات السلفية عن حكم الإفطار في المساجد، سواء كان فرديا أو إفطار جماعي كما جرت العادة في مصر ولاسيما في المناطق الشعبية التي يجدها بعض رواد المساجد فرصة للآلفة وزيادة الترابط بين أفراد وعائلات المنطقة. 

 

رأي السفية في الإفطار الجماعي 

وردت المواقع السلفية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بنقل فتوى الشيخ الألباني التي قال فيها: اتِّخاذُ الطَّعامِ في المسجدِ وجَعلُ ذلك عادةً لا يجوز، لأنَّ المَساجِدَ لم تُبنَ لهذا، كما جاء في الحديث الصحيح، لكن إذا دَفَّت دَافَّةٌ ونَزَلَت جَماعَةٌ كثيرةٌ وهم فقراءُ وبحاجةٍ إلى طَعامٍ وشَرابٍ ولا يُمكِنُ إنزالُهُم لسببٍ أو آخر في دار لضيقِ الدُّورِ أو في العَراءِ؛ فيدخلون المَسجِدَ ويأكلون لهذا الأمر العارض فقط.

 

تابع: أمَّا أن يُصيَّرَ المَسجِدُ كمطعمٍ، ولو في بعضِ الأشهُرِ كرمضانَ مثلًا وكما يفعلون في بعض المساجد؛ فهذا مِمَّا لم يَكُن عليه عَمَلُ السَّلَفِ أولًا، موضحا أنه يُنافي مَبدَأ قَولِ النَّبيِّ ﷺ { إنَّ المَساجِدَ لَم تُبنَ لِهَذا }.

 

عن السلفية وتاريخها 

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. 

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية