رحلة المجانين الثلاثة مع فوازير التليفزيون التي انتهت برحيل الضيف أحمد
رحلة المجانين الثلاثة مع الفوازير هم ثلاثي خفيف “الضيف وجورج وسمير”، وهم ابطال اول فوازير قدمها التليفزيون وكان ذلك عام 1967 وقدموها في صورة تمثيلية قصيرة تنتهي بسؤال، وفي العام التالي قدمها الثلاثي: هم الضيف أحمد الذى رحل عام 1970،وجورج سيدهم والذي رحل عام 2020 وسمير غانم الذى رحل فى العام الماضى بعنوان "وحوي يا وحوي".
منذ جمعهم اللقاء الأول في عروض فنى لأسبوع الجامعات حتى كونوا ثلاثتهم فرقة تقدم الاسكتشات القصيرة حتى شاهدهم المخرج محمد سالم الذي حضر للتحكيم في مسابقة الفرق التمثيلية لشباب الجامعات المصرية، ولفت نظره الضيف وسمير وجورج وكل على حدة دون أن يجتمعوا في عمل واحد.
الشحاتين حول العالم
بعد ذلك اشترك الثلاثي في تقديم فقرة عرضت من خلال برنامج مع الناس بعنوان (الشحاتين حول العالم) شاهدهم المخرج محمد سالم ثانية فاتصل بالضيف أولا وناقشه في إمكانية تكوين فرقة مسرحية تقدم أعمالا كوميدية هادفة.
ووافق جورج والضيف وسمير على الفكرة حيث كان كل منهم يحلم بأن يصبح نجما كوميديا في مستوى مدبولي والمهندس، إلا أن النقاد وصفوا فكرة محمد سالم بالمجنونة، وكتبت عنهم الصحف باسم المجانين الثلاثة، لكنه تحمس وقدم الثلاثة في إسكتش "دكتور الحقني المغص جوه بطني " ونجح الاسكتش وحقق شعبية كبيرة.
واختار الفنان جورج سيدهم اسم ثلاثي أضواء المسرح للفرقة نسبة إلى برنامج "أضواء المسرح" الذي كان يقدمه محمد سالم بالتليفزيون، الذي جاءته فكرة تقديم الفوازير التي نجحت آمال فهمي في تقديمها بالاذاعة واختار الثلاثي لتقديمها في شكل تمثيلية قصيرة بعد الإفطار، وقدمت أول فوازير عرفها التليفزيون المصري عام 1967 باسم فوازير الثلاثى التي كتبها الشاعر حسين السيد ولحنها منير مراد ومحمد الموجي وحلمي بكر، وكانت عبارة عن تمثيل قصة تنتهي بسؤال، وهي بعيدة تماما عن الإبهار، وتعتمد على كوميديا الموقف.
فمن خلال استعراض غنائي قدم الثلاثي الفوازير، وكانت عبارة عن فزورة من خلال استعراض غنائي، أسامة عباس، وتقول كلمات تتر البداية في الفوازير: فوازير رمضان.. فوازير رمضان/ فكرة بسيطة من غير زيطة.. ما فيهاش لا عقدة ولا شنيطة /مأخوذة ومقتبسة.. منقولة إلى العدسة من أمثالنا الشعبية.. فكرة خالة أم زكية / واللي حايعرف دا صوت مين.. من حبايبنا الفنانين / مطربات أو مطربين.. ممثلات أو ممثلين له جايزة من التليفزيون.. ومعانا شيك بالعربون.
نهاية حزينة
وقدمت فوازير الثلاثي باسم وحوي ياوحوي في العام الأول ثم توالت وتغيرت موضوعاتها فقدمت باسم على رأى المثل وهكذا حتى انتهت فوازير ثلاثي أضواء المسرح بالتليفزيون وتوقفت مع رحيل الضيف أحمد العقل المفكر للفرقة في مثل هذا اليوم 16 أبريل عام 1970.