رئيس التحرير
عصام كامل

أسرة مذبحة طنطا تتلقي العزاء بعد خروج الأخ المتهم وضبط الجانى|صور

اسرة القتيلة تتلقي
اسرة القتيلة تتلقي العزاء بمقابر عوارة

في عالم الجريمة كل شيء مباح اتهام وتخفي وإلصاق التهم بآخرين ففي النهاية خلف القضبان كل شيء يمكن فعله لكن ورغم هذا فالحقيقة أيضًا لا يمكن إخفاؤها مهما طال الزمان ومهما كان فاعلها فلابد أن تأتي اللحظة الفارقة التي تكشف فيها الحقائق ويعود الحق لأصحابه "فيتو" رصدت منذ قليل قيام أهالي قتيلة مدينة طنطا في محافظة الغربية بتلقي العزاء علي مقابر عوارة عقب دفن جثماني واقعة ذبح سيدة ونجلتها والتى كان متهم فيها شقيقها ولكن بعد التحقيقات ظهرت الحقيقة وضبط الجاني.

الحزن والكأبة يكسوا وجوه الجميع ويعتصرا عيناههم التى أحمرت من كثرة البكاء.. كانت الكأبة واليأس يستبدان بقسمات وجههم أثناء تلقي العزاء.
 

تعود تفاصيل الواقعة حينما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة بورد بلاغ يفيد العثور على جثتين  مجهولتي الهوية، لربة منزل وطفلة في حالة  تعفن داخل ترعة بنطاق قرية الرجدية بدائرة مركز طنطا.

وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات الإنقاذ النهري إلى محل البلاغ وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثتين ونقلهما إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي تحت تصرف النيابة العامة.

كشف غموض الواقعة

وأمام ذلك قرر اللواء ياسر عبدالحميد مدير مباحث الغربية  تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، والنشر بأوصاف الجثامين ومن خلال السير في خطة البحث تبين أن هناك بلاغا بتغيب سيدة ونجلتها مقيمة بمنطقة العجيزي بدائرة قسم ثان طنطا، بنفس أوصاف الجثث التي عثر عليها.

وتبين أن السيدة تدعى "س.ا" 38 سنة والطفلة تدعى ملك 10 سنوات وخلال السير في خطة البحث تبين أن وراء الواقعة سائق توك توك يعمل لدي المجني عليها، وبمواجهته أنكر معرفته بخط سير المجني عليها وبتضييق الخناق على المتهم انهار أمام رجال البحث الجنائي.

واعترف المتهم بجريمته النكراء وخطته الشيطانية، مؤكدًا أنه فكر في الاستيلاء على المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها ومبلغ مالي وهاتف محمول كان بحوزة الضحية وأعد خطته لتنفيذ الواقعة.
 

وقال "رضا محمد" المتهم البرىء من قتل شقيقته حيث قال:بعد الإحسان يأتي الغدر أو كما يقال اتق شر من أحسنت واكد انه ليس بجاحدا كي يتخلص من شقيقته ونجلتها بتلك الطريقة وان سائق توك توك يقوم بتوصيلها دائما قام بفعلته طمعا في 5 آلاف جنيه، ومصوغات ذهبية تملكها المجني عليها، وبدأت وساوسه في تدبير خطة شيطانية مستغلًا عمله لدى المجني عليها وثقتها فيه.

وكانت هناك اتهامات وجهت للأخ ولكن تم إخلاء سبيل الأخ عقب رواية المتهم في التحقيقات لتفاصيل ارتكاب الواقعة حيث أضاف أنه يوم الواقعة تلقي المتهم اتصالا من المجني عليها لاصطحابها وطفلتها إلى مدينة المحلة لشراء ملابس حيث إن المجني عليها تعمل في تجارة الملابس وأثناء العودة من مدينة المحلة وإخلاء سبيل الأخ عقب ذلك. 
 

الجريدة الرسمية