فوائد تناول اللبن ومنتجاته في سحور رمضان
وجبة السحور لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار في شهر رمضان لأنها تعين الإنسان على تحمل مشقة الصيام، لذا فمن الضروري انتقاء عناصر هذه الوجبة للأستفادة منها خلال ساعات الصيام الطويلة وأهم الأغذية التي يمكن تناولها في السحور هي الألبان ومنتجاتها لتعدد فوائدها.
ويقول الدكتور عاصم انور ابو عرب الأستاذ بقسم السموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث أن الألبان من المصادر الغنية بالبروتينات وأهمها الكازين وهو بروتين كامل أي يشمل جميع الأحماض الأمينية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها وكذا الفيتامينات مثل A،D،E،&K، والعناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور الى جانب نسبة صغيرة من البوتاسيوم، الصوديوم، الكبريت، الألومنيوم، النحاس، اليود، المنجنيز، الزنك فضلا عن الأحماض الدهنية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها.
وأشار أبو عرب إلى أن اللبن يعرف بفائدته الكبيرة في حل مشاكل عسر الهضم والغازات عند الإنسان كما أنه يخفف أعراض القولون العصبي، ويدعم جهاز المناعة في الجسم، ويساعد على الوقاية من هشاشة العظام لأنه غنى بالكالسيوم، وتزيد فائدة اللبن في الأنواع المدعمة بفيتامين “د” لما له من دور مهم فى الحفاظ على العظام.
وأضاف أن الزبادي يعتبر من الأطعمة الأساسية على مائدة السحور خلال الشهر الكريم، فهو من الأطعمة الغنية بالفوائد الغذائية والصحية التي تساعد على تحسين عملية الهضم وراحة المعدة، وإمداد الجسم طوال فترة الصيام بكل البروتينات التي يحتاجها والدهون اللازمة له خاصةً مع الصيام وتغيير العادات الغذائية خلال شهر رمضان، ويساعد الزبادي على إمداد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها للحصول على الطاقة وبناء الجسم بشكل عام.
وأوضح الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن الزبادي من الأغذية المحتوية على كميات كبيرة من الماء وبالتالي فهو يعطي شعورًا ممتدًا بالشبع، ويساعد أيضًا في تحسين عملية الهضم، كما يحمي الإنسان من الإصابة بالانتفاخ ومن الإصابة بالإجهاد والإرهاق ويساعد الفرد على مقاومة الجوع القارص في وقت الصيام كما أنه مفيد لكل من يعاني من الإمساك والإسهال في نفس الوقت ويعمل على الحفاظ على رشاقة وتوازن الجسم ويمنع حدوث السمنة المفرطة ولكن ينصح بعدم الإفراط في تناول الزبادي لارتفاع محتواه من الدهون.