سيد عبد العال: خالد محيي الدين حذر السادات من جماعات الإرهاب
أكد النائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ أنه بمناسبة مرور 46 عاما على تأسيس الحزب الذى كانت استجابة للظروف الموضوعية التى كانت تمر بها مصر فى ذلك الوقت.
وقال سيد عبد العال:منذ انتصارنا عسكريًّا فى أكتوبر1973، استغرقت محاولة إجهاض هذا النصر قرابة 3 سنوات عن طريق الانتقاص من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمصريين ومحاولة التقليل من شأن الدور المصري الإقليمي وإعادة ترتيب المنطقة وفقًا للرؤية الأمريكية، بما يقلص من نتائج الحرب السياسية والاقتصادية لصالح إسرائيل.
وأضاف فى تصريح خاص لـ فيتو أنه مع بروز الليبرالية الاقتصادية بمنهج تقليص الاعتماد الموجه للاستثمار الصناعي والزراعي لصالح رؤوس أموال المضاربين الأجانب فى تجارة الواردات فى مصر كل هذه الإجراءات تزيد من الغضب الشعبي، وكان التحدي أمام مصر بعد نصر أكتوبر هو أن تنتقل إلى مفهوم الدولة العصرية الحديثة، بفتح منافذ الحرية للشعب والديمقراطية وإقرار حقوق المواطنة والتنمية الاقتصادية لصالح الأغلبية الشعبية التى قدمت كل التضحيات فى حرب أكتوبر 73، إلا أن النظام ورئيس الجمهورية خالفا ذلك تمامًا وعجزت السلطة الحاكمة عن تبرير سياستها أمام الشعب، وزادت حدة المعارضة للنظام، وكانت فرض الواقع نفسه لتغيير طبيعة النظام السياسي من الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية.
وتابع: بدأت التعددية الحزبية أولا بتأسيس المنابر داخل الاتحاد الاشتراكي، وتشكل منبر اليسار بقيادة زعيم الحزب خالد محيي الدين، وخاض هذا المنبر أولى معاركه الجماهيرية فور تأسيسه، وكان ذلك فى انتخابات 76، ونجح التجمع فى حصد عدد من المقاعد لبعض قياداته ومن بينهم خالد محيي الدين.
ونتيجة نشأة التجمع منذ اللحظة الأولى، وعلى عكس ما أراده الرئيس السادات، امتدت جماهيرية الحزب بقوة إلى معظم القرى في المحافظات كافة، وامتلك الحزب كل المقومات التى جعلته أول حزب يساري علني، وانضم إليه منذ التأسيس العديد من المفكرين والنقابيين من قادة الرأي والفاعلين فى المجتمع.
وأضاف سيد عبد العال انه لم يمر عام على تأسيس الحزب حتى دخلت السلطة والسادات فى صراع معنا، وكان ذلك بتحميل التجمع مسئولية انتفاضة الشعب فى 18و19 يناير1977، والتى عرفت بانتفاضة الخبز.
وقال سيد عبد العال: خالد محيى الدين أول من حذر من الجماعات الارهابية والسادات لم يقتنع ونحن منذ الأيام الأولى لحكم الإخوان اتجهت الإرادة الجمعية لمواجهة حكم الإخوان مع قناعة وإيمان قوي أن الشعب المصري سيتخذ هذا الموقف إن أجلا أو عاجلا، وقد توحدت الأغلبية من الشعب ضد سلطة التيار المتأسلم، وهذه الوحدة شملت أيضًا أبناء الشعب فى الجيش والشرطة فى 30 يونيه.
ورغم نتائجها المباشرة بإسقاط سلطة الإخوان لكن هذا لم يكن كافيا للتأييد الكامل للسلطة الجديدة لكننا انتبهنا فى حزب التجمع إلى أن السلطة الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن بديلا فقط للإخوان، ولكنها أتت لتنهى الهيمنة الدولية على القرار السياسي المصري واستعادة الوزن الإقليمي والتأثير الدولي.