بعد الهجمات على سفارتها بكابول.. إيران تعلق أنشطتها القنصلية في أفغانستان
أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران على خلفية الهجمات على سفارتها بكابول، وقنصليتها في هرات.
وقالت الوزارة، في بيان صدر، الثلاثاء: إن "مساعد وزير الخارجية الإيراني والمدير العام لدائرة جنوب آسيا، رسول موسوي، استدعى القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران".
وأضاف البيان أن الاستدعاء يأتي على خلفية "الهجمات على سفارة إيران في كابول وقنصليتها في هرات".
وأبلغ رسول موسوي، المسؤول بالسفارة الأفغانية أن "إيران قررت إيقاف جميع أنشطة الأقسام القنصلية لبعثاتها في أفغانستان، وذلك من أجل توفير التأكيدات اللازمة من وزارة الخارجية الأفغانية لضمان الأمن الكامل لبعثات طهران".
تفريق المحتجين
من جانبه، قال نعیم الحق حقاني، رئيس قسم الإعلام والثقافة بطالبان، إن "قوات الحركة فرقت المحتجين أمام القنصلية الإيرانية في هرات يوم أمس".
وأضاف حقاني "احتج عدد من الأشخاص أمام القنصلية الإيرانية، وتفرق المتظاهرون على الفور بتدخل قوات طالبان، وبعد أن تحركت الأخيرة، كان الوضع تحت السيطرة تمامًا، وبما أن هذه الحركة تمت السيطرة عليها بسرعة كبيرة، لم يحدث شيء خاص".
وأمس الإثنين، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن محتجين أفغان هاجموا مبنى القنصلية الايرانية في مدينة هرات غربي البلاد.
وقالت وكالة أنباء جوان الحكومية الإيرانية إن المحتجين قاموا بحرق الإطارات أمام القنصلية في هرات، مشيرة إلى أن المتظاهرين حطموا كاميرات المراقبة الموجودة في القنصلية.
لاجئون أفغان
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مسؤول بالقنصلية في هرات قوله: إن الاحتجاجات جاءت على خلفية انتشار مقاطع فيديو من داخل إيران تظهر تعرض عدد من اللاجئين الأفغان لمضايقات من قبل المواطنين والسلطات الأمنية.
ومؤخرا، تصاعدت عمليات الضغط على اللاجئين الأفغان من قبل إيران خصوصًا بعد قيام لاجئ أفغاني، الأسبوع الماضي، بقتل اثنين من رجال الدين، في مدينة مشهد، وإصابة آخر بجروح بعد طعنهم بالسكين.
وإيران التي تشترك مع أفغانستان بحدود طويلة تبلغ مساحتها أكثر من 940 كيلومتر، لم تعترف لحكومة طالبان التي سيطرت على الحكم، الصيف الماضي، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من البلاد.