عن الخيري والسياسي!
غضب ضد أحد النواب في دائرته بسبب وضع صورته الشخصية ومعلومات عنه وعن مسيرته على علب تحمل إفطار رمضان لغير المحتاجين! كثيرون -نعرف بعضهم وقرأنا عن آخرين- كانوا يفعلون الخير سرا.. يتحوطون أن يعرف اسمهم أحد.. تراهم يفوضون من يقوم بذلك ليبتعدوا عن المشهد تماما ويرفضون ويمنعون أن يذكر اسمهم أو أي دور لهم في أي شيء.. وغيرهم يتبرع لمثل هذه الأعمال حتي تقوم بها مؤسسات وجمعيات ولا يظهر أيضا في الصورة..
ذلك كله وغيره في أعمال الخير الأخرى غير الإطعام مثل الكساء والستر وفرش البيوت وكفالة اليتيم ودعم غير القادرين علي الزواج. وذلك كله أيضا رغم رخصة العلنية التي رخصها الله لنا في الإنفاق وعمل الخير سرا وعلانية لكن الكثيرين رغم الرخصة يحبون أن تصفو نياتهم تماما لله وحده وتبتعد عن أي شبهة تأخذ فعل الخير إليه خصوصا أن تربص الشيطان لا يتوقف.. والنفس الأمارة بالسوء لا تحصل على إجازات.. ويبقى القرار.. النية..
والسؤال: هل نفعل ذلك لنحصل على رضا الله ونتبع أوامره ورفع الوجع عن الغلابة والمحرومين والضعفاء والبسطاء.. ام للحصول على أصواتهم في الانتخابات أو تصفيقهم وتهليلهم كلما رأونا أو مررنا من أمامهم؟! إنه إخلاص النية.. أصعب الاختيارات علي الإطلاق!