امرأة بألف.. زوجة المهندس أبي القاسم!
بينما تعج عديد من المواقع الإلكترونية وبعض الصحف الورقية بحوادث قتل الأزواج لأسباب مشينة وقضايا الهروب من بيت الزوجية لأسباب مختلفة، وبينما تتابع هذه المواقع والصحف محاكم الأسرة وزنانيري للتفتيش عن قضايا مثيرة تشغل بها الرأي العام، وتلفت إليها الأنظار في ظل سباق محموم علي المنافسة وعلي الشهرة وتحقيق المتابعات وأرقام المشاهدات والزيارات، نقف أمام شبه تجاهل لسيدة عظيمة وقفت إلي جوار زوجها سنوات تؤمن به وببراءته وصانت بيتها وأولادها..
لم تترك أي باب يمكن أن يفيد زوجها وقضيته إلا وطرقته من مصر إلي السعودية.. رسميين وشعبيين.. القصر الجمهوري في مصر والديوان الملكي بالسعودية.. سفارتنا هناك وسفارة الشقيقة السعودية هنا.. فضائيات ومنظمات وهيئات ومكاتب حقوقية وقانونية وصحف وإذاعات وتجمعات من أي نوع.. كلها كلها زارتها وبكت علي أبوابها وصرخت أمامها هذه السيدة الجليلة حتي أنصف القضاء السعودي زوجها فعلا وعاد الحق إلي أهله وعاد البرئ إلي وطنه وأهله وناسه ولكل من آمن بصدق هذه السيدة العظيمة!
إنها زوجة المهندس علي أبو القاسم الذي ظلم طويلا وعاني كثيرا وتألم الالام كلها.. المظلوم والمقهور والغريب والمستضعف.. واليوم تعود الابتسامة والفرحة إلي شفاههم وتتهلل وجوهم من جديد.. كرموا هذه السيدة وقدموها نموذجا للأصل الطيب والوفاء والاخلاص والصبر والإيمان يعدل الله..
استريحوا ولو قليلا من تقديم نماذج الشر والسوء امنحوها جوائز البطولة.. وهي تستحق.. استضيفوها إن قبلت في برامجكم بدلا من الخوض في الاعراض والطعن في السمعة في أسئلة برامج هنا وسخافات برنامج هناك، وألف حمدالله علي السلامة للأسرة التي عانت.. حتي إستردت شرفها وسمعتها وكرامتها قبل حريتها!
