رئيس التحرير
عصام كامل

8 إبريل.. في ذكرى بحر البقر!

لا حدود ولا سقف لجرائم ا لعدو ولا أي قيم تحكم سلوكه ولا سلوك قادته.. سلوك عصابات لا أكثر.. إبراهيم الرفاعي ورفاقه يعبرون ويضربون في كل مكان.. عشرات العمليات في أشهر قليلة في العمق تطول أهداف عسكرية -عسكرية-.. أبطال البحرية يضربون هناك.. في أرصفة إيلات المحتلة.. مرة وثانية وثالثة في رقم عسكري عالمي جديد لاستهداف هدف واحد..

 

أبطال البحرية أيضا يغرقون إيلات المدمرة بمن فيها وبما عليها.. أبطال القوات الجوية يستردون عافيتهم ومعهم اشقاؤهم العرب ويضربون هنا وهناك.. أبطال الدفاع الجوي يشيدون حائط الصواريخ الرهيب وكل يوم تنبت فيه منصة وبطارية جديدة حتي اكتمل قبيل منتصف العام 70..

 

أبطال شدوان يحمونها لتتكرر أسطورة رأس العش وكيف لقوة صغيرة عدديا.. أن تتصدي وتهزم قوات كبيرة تفوقها في العدد والعتاد مرات ومرات وتعيدها مهزومة تحمل عارها فوق رأسها.. وعلي النحو بطولات وبطولات وبطولات استوعب بعضها مجلدات كاملة لروايتها ولم تكتمل كلها.. فماذا يفعل العدو؟ يضرب مصنع أبي زعبل. يضرب المدنيين في السويس.. يضرب أطفال وتلاميذ بحر البقر للضغط علي مصر لوقف حربها الاستنزافية الناجحة.. لكن كان قطار العبور والنصر قد إنطلق ولا يمكن أن يوقفه أحد.. ولم يوقفه أحد!

إيلات

 

إنها إرادة شعب وقيادة.. إختاروا الكرامة والحرية وإختاروا أن يدفعوا ضريبتهما مهما كانت.. فلسنا نحن من نتصل بالهاتف لنستسلم كما توهم ديان.. ولسنا نحن من تصلنا وثائق إستسلام لنوقعها كما فعل غيرنا..
في مثل هذا اليوم من عام ١٩٧٠ إرتقت أطفال مصر إلي بارئها لتسجل لنفسها ولوطنها تاريخا مجيدا.. وتسجل علي العد وخسته ونجاسته وضعفه..
المجد للشهداء

الجريدة الرسمية