هل الأفضل للمسافر الصيام أم لا.. الأزهر يحسم الجدل | فيديو
أوضح الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مسألة صيام المسافر في رمضان تعد محل خلاف بين العلماء
وأشار إلي الأصل أن الإنسان مطلب بالصيام طالما أنه يستطيع، بخلاف المسافر الذي يكون له رخصة من قبل المولى عز وجل، وإذا أراد أن يأخذ بها فله ذلك.
حكم صيام المسافر
وأضاف “عبد القادر” لـ “فيتو” أنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قوله “ ليس من البر الصيام في السفر” وفي بعض الحالات يكون عدم الصيام هو الأولى والأفضل للشخص المسافر
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه في حال رأي الشخص المسافر لديه القدرة على الصيام وتحمل المشقة فله أن يصوم في حال إذا خشى أن يتكاسل عن قضاء الأيام التى أفطرها بعد رمضان
ما يجب فعله على المريض إذا أفطر في رمضان
وفي سياق متصل ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “ أنا مريض بالكلى والبروستاتا ودائمًا تحت العلاج، وهذا المرض طرأ عليَّ هذا العام وقبل شهر رمضان، مما اضطرني إلى الإفطار في رمضان. فما الذي يجب عليَّ فعله؟”، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
فرض الله الصيام على كل مسلمٍ ذكرًا كان أو أنثى بالغٍ عاقلٍ قادرٍ على الصوم مقيمٍ غير مسافر؛ قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 183-184]
وقد رخَّص الله في الفطر للشيخ الكبير والمرأة العجوز والمريض الذي لا يُرْجَى برؤه -شفاؤه- وأصحاب الأعمال الشاقة التي لا بديل لها، وذلك إذا كان الصوم يُجْهِد هؤلاء ويشقُّ عليهم مشقةً شديدة لا تُطَاق، وعليهم أن يُطْعِمُوا عن كلِّ يوم يفطرونه مسكينًا وجبتين مشبعتين أو قيمة ذلك، ويكون ذلك من أوسط ما يأكلون.
وعلى ذلك: فإذا كان المرضُ الذي أُصِيبَ به لا يُرْجَى شفاؤه ولا يستطيع معه الصوم برأي الطبيب الماهر الأمين أو بالتجربة، فإنَّه يُعْطَى حكم الشيخ الفاني، ويباح له الفطر، ويُطْعِمُ عن كل يوم مسكينًا، أمَّا إن كان يُرْجَى شفاؤه ويستطيع الصوم فإنه يلزمه القضاء ولا فدية عليه.