مقامات ومزارات.. عم السيدة نفيسة وحكاية ضريح الرسول فى القاهرة| فيديو
تتناول حلقة اليوم من برنامج "مقامات ومزارات"، لمحات من حياة سيدنا محمد الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي، عم السيدة نفيسة.
ويقع ضريحه في شارع ضيق بحي الخليفة في القاهرة، ووسط زحام من أضرحة ومقامات آل البيت، ينساه الكثيرون، ولا يكاد يلتفت إليه أحد، فعلى بعد خطوات منه ضريح السيدة سكينة بنت الحسين بن علي، وفي نهاية الشارع يقف شامخًا مقام السيدة نفيسة حفيدة الإمام الحسن بن علي، وبين السيدتين الجليلتين يجتمع عشرات من مشاهد الأشراف والصالحين.
مشهد “محمد الأنور”
وفي وسط كل ذلك، يقف مشهد “محمد الأنور” هادئا منزويًا بواجهته الضيقة ومساحته المحدودة.
ومسجد “محمد الأنور”، "محمد الأصغر"، كما تطلق عليه الكثير من المصادر، يرتبط بأحد أشهر خلفاء الدولة الفاطمية، وهو الحاكم بأمر الله، وبأحد أكثر شطحاته جنونًا، وهي محاولة نقل جسد الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، من المدينة المنورة إلى القاهرة.
المساجد الحاكمية المعلقة
فهو أحد ما يطلق عليه "المساجد الحاكمية المعلقة" الثلاثة، التى قيل إن الحاكم بأمرالله بناها فوق قبور جماعة من الأشراف، على أمل أن ينقل إليها جثامين الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب، رضى الله عنهما، من المدينة المنورة إلى القاهرة.
وظلت المشاهد الثلاثة قائمة ومضاءة، ولها السدنة والخدمة ومهيئة لاستقبال الجثامين الثلاثة لعدة عقود متواصلة منذ بنائها، وحتى اختفاء الحاكم بأمر الله الذى كان يأمل فى نقلها يومًا، كما استمر الاهتمام بها عقب اختفائه، وربما استمر الاهتمام بها حتى نهاية الدولة الفاطمية.
وعمر المسجد قد يصل إلى 800 أو 900 عام، والمكان المخصص للصلاة أضيف حديثًا، وحجم المسجد كان أكبر في الماضي؛ بدليل وجود آثار لمبانٍ يُعتقد أنها كانت جزءًا من المسجد، وأزيلت في وقت لاحق.
البرنامج من إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير سيد حسن.