بينهم ولي الأمر والمأذون.. 7 يقع عليهم العقوبة في جريمة الزواج المبكر
حدَّد مشروع قانون مكافحة زواج الأطفال، المقدَّم من النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، 7 أشخاص تقع عليهم عقوبة تحرير عقود زواج الأطفال بينهم ولي الأمر والوصي وكذلك المأذون.
جاء ذلك وفقًا لما نصت عليه مادة (6) من مشروع القانون: يُعد مرتكبًا لجريمة زواج طفل كل مَن شارك في إجراءات الزواج أو تحرير وثيقة رسمية أو عرفية تثبت الزواج سواء كان موثِّقا أو محرِّر عقود أو محاميًّا أو مأذونا، وكذا أولياء أمر الطفل أو مَن لهم الولاية أو الوصاية عليه.
وتضمن مشروع القانون عددًا من العقوبات المغلظة في حال زواج الأطفال دون 18 عامًا.
وتنص المادة (5) من مشروع القانون على: يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنية ولا تزيد عن مائتي ألف جنيه، كل من زوج أو شارك في زواج طفل لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وقت الزواج، ولا تسقط هذه الجريمة بالتقادم أو بمضي الوقت، ولا يستفيد مرتكبيها من أحكام السقوط الخاصة بسقوط العقوبة أو أحكام انقضاء الدعوى الجنائية بمضي المدة المنصوص عليها بقانون الإجراءات الجنائية.
كما نصت المادة (7) من مشروع القانون: لا يُعتد برضاء المجني عليه في جميع الأحوال أو برضاء المسئول عنه أو ولي أمره، وفي حالة ما إذا تم الزواج باستخدام أية وسيلة من الوسائل المنصوص عليها في المادة (2) من القانون 64 لسنة 2010 يعاقب بذات العقوبات المحددة لجريمة الاتجار بالبشر والمنصوص عليها في هذا القانون.
وأشارت النائبة في المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، إلى أن تقرير البنك الدولي والمركز الدولي لبحوث المرأة، كشف أن البلدان النامية ستخسر بسبب زواج الأطفال تريليونات الدولارات بحلول عام 2030، ومع منع زواج القاصرات تكون هناك آثار إيجابية كبيرة خاصة بالتحصيل العلمي للفتيات وأطفالهن في المستقبل، وسيسهم الأمر في إنجاب المرأة عدد أقل من الأطفال، وهو ما سيزيد من دخلها المتوقع ومستوى رفاهية الأسرة.
وقالت عضو مجلس النواب: زواج الأطفال أحد أهم أسباب الزيادة السكانية في مصر، وينتج عنها المشكلات عمالة الأطفال، والتسرب من التعليم وزواج الأطفال.
وأشارت النائبة إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن في آخر مسح ديموغرافي صحي، أن 117 ألف طفل في الفئة العمرية من 10 إلى 17 عامًا متزوجون أو سبق لهم الزواج، وأن محافظات الصعيد هي الأعلى من حيث معدلات الزواج والطلاق، بينما سجلت محافظات مصر الحدودية "البحر الأحمر وسيناء ومطروح وأسوان" أقل نسبة في زواج الأطفال.