نصائح مهمة من القومي للبحوث عند إعداد وجبات الطعام في رمضان
رمضان موسم الطاعات، كما أنه وقت متميز لتجمع الاسرة حول مائدة عامرة بأصناف الطعام المختلفة والمتنوعة، خاصة مع تنوع أصناف الطعام على مائدة رمضان سواء الخشاف السابق للوجبات وما يتميز بمكوناته من الفواكه المجففة، بالاضافة الى أصناف والوان الاطباق المختلفة.
لكن من الأهمية بمكان مراعاة تناول وجبات صحية من حيث خلوها من الملوثات المختلفة سواء ميكروبية أو كيماوية، بقايا مبيدات على اصناف الخضراوات أو بقايا السموم الفطرية على الحبوب او المكسرات.
وكما أن الغذاء هو مصدر الطاقة الرئيسى لجسم الانسان، فهو مصدر المركبات والمكونات التى لا يستطيع الجسم تكوينها على الرغم من أهميتها بالنسبة لتكوينه ونموه، فتعد الوجبة الغذائية بمثابتة الأمداد والتموين الذى تحتاج اليه الماكينات الصناعية لتستطيع العمل والقدرة على الانتاج.
والغذاء هو المحرك الرئيسى لعدد من الاجزاء الحيوية داخل الجسم أهمها المخ، والذى يعد مسئولا بصورة كاملة عن تنظيم العمليات الحيوية المختلفة وأعطاء الاوامر لباقى الاعضاء لكى تقوم بوظيفتها فى خدمة الانسان، إلا انه اذا لم يكن هذا الغذاء متوارنًا ويكفى أحتياجات الجسم اليومية فهذا سوف يؤدى إلى حدوث حالات سوء التغذية والأنيميا، وبالتالى يعانى الجسم من حالات اعتلال صحى مرتبطة بالغذاء.
وفى مثل تلك الحالات لا يدرك الشخص أسباب الاعتلال الصحى وحالات الوهن والخمول الضعف التى تعتريه، ولعل من أبرز الأمثلة على توازن الوجبات الغذائية هى تلك التى تراعى فى تكوينها ترتيب سلسلة الهرم الغذائى حيث يمثل البروتين غالبًا القاعدة الاساسية لهذا الهرم الى جانب الحبوب الغذائية الوظيفية.
الهرم الغذائي
كما يراعى تركيب الهرم الغذائى محتوى الوجبة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، فإنه يهتم ايضًا بتوفير الأحتياجات المختلفة للجسم من العناصر الصغرى سواء من الفيتامينات والمعادن والتى تلعب دورًا هامًا فى الحفاظ على الجسم بشكل صحى، الى جانب دورها فى تدعيم النظام المناعي للجسم.
تنظيم محتوى الوجبات
ومع دخول شهر رمضان الكريم فإن أختزال النظام الغذائى الاساسى فى وجبتى الأفطار والسحور يجعل تنظيم محتوى الوجبات أمرًا بالغ الاهمية، بالاضافة إلى كونها محدودة المقدار لكن من الجدير بالاهتمام مراعاة التوازن الغذائى فيها، أيضًا توافر فترات الامساك وتنظيم تناول الطعام فى الفترة البينية من المغرب الى الفجر له دور رئيسى فى تخلص الجسم من المواد الضارة والشقوق الحرة التى هى بالاساس سبب فى معظم الامراض المزمنة التى قد يتعرض لها الفرد.
نصائح عند إعداد الوجبات في رمضان
من الأمور الواجب مراعتها عند أعداد وجبات الطعام فى رمضان توافر أطباق السلطات سواء سلطة الخضروات أو سلطة الثمار المشكلة من خيار وفلفل وجزر وغيرها. هذه الاطباق الخفيفة تدعم الجسم بعدد لا بأس به من العناصر والفيتامينات الضرورية الى جانب الالياف التى تسهل من عمليات الهضم وتحسن أستفادة الجسم من الاطباق الرئيسية.
لكن أذا لم يراعى فى هذه الاطباق معايير السلامة الصحية والغسيل الجيد لمكوناتها فسوف تتحول الى مصدر خطر سواء ببقايا المبيدات التى قد تكون عوملت بها اثناء الزراعة، أو ببعض المعادن الثقيلة التى قد تترسب من التربة على الاوراق الخضراء فتصبح الأطباق المفيدة نكبة غذائية إذا لم يتم الاهتمام بالغسيل الجيد لها.
الابتعاد عن الأغذية المجففة
كذلك فإن الاهتمام بالحبوب الغذائية والاغذية المجففة مثل التين والقراصيا والنقل يعد أمرًا بالغ الاهمية لما يصاحب تلك المواد الغذائية من فطريات منتجة للسموم وكذا نواتجها من السموم الفطرية هو من أشد مصادر الخطر على الصحة العامة، حيث تتراكم تلك السموم والمكونات ذات التركيب الكيماوى المعقد داخل الانسجة مما يؤدى لحدوث أعراض مرضية مستقبلية سواء جادة أو مزمنة.
وهناك ارتباط وثيق بين السلامة الغذائية والتغذية والأمن الغذائي حيث تؤدى الأغذية غير المأمونة إلى أمراض سوء التغذية والأمراض المرتبطة بالغذاء، إذ تؤثر بشكل خاص في الرُضع وصغار الأطفال والمسنّين والمرضى. أما الأمراض المنقولة بالأغذية فإنها تعد من الامور التى تحمل عجلة التنمية الأقتصادية أعباء قد لا تتحملها مع فواقد غير متوقعة سواء على مستوى الافراد أو حالات العجز والاعاقة.
الوجبات الغذائية الرمضانية
ومن الضرورى بمكان متابعة الوجبات الغذائية الرمضانية من قبل ربة الاسرة بحيث تستطيع أن تخلق نوع من التوازن فى مكونات الوجبات سواء فى الافطار أو السحور. هذا الى جانب التنوع فى مصادر الطاقة لكل وجبة والحد من الافراط فى السكريات والكربوهيدرات والمواد الدهنية التى قد تشكل عبىء صحى خطير. مع مراعاة انتقاء الفواكة المجففة والنقل من مصدر جيد سواء فى التخزين أو صور التداول المحفوظ بشكل آمن وسليم وخالى من الملوثات الفطرية ونواتجها الثانوية السامة.