مساحة حرة مباشرة!
ماذا نكتب في رمضان؟! السؤال المزمن لكل عام.. واعتقادنا - مع نتائج دراسات المراكز البحثية- أن معدل القراءة في رمضان ينخفض عن غيره من الشهور.. ليس لكسل يصيب الناس إنما لإنصراف مساحة من وقتهم واهتمامهم إلي أشياء أخري منها تلاوة القرآن ومشاهدة الدراما وجزء من الوقت يذهب لإعداد الطعام إفطارا وسحورا وجزء من الوقت أيضا يضيع في زحام الشوارع وأزمات المرور التي لا حل لها حتى الآن نظرا لعودة الملايين في وقت واحد بوسائل انتقالهم بلا تغيير في الشوارع ذاتها بذات مساحاتها وسيبقي الحال كذلك إلى حين اكتمال مخطط الطرق الجديدة والاستفادة منها كاملة!.
ونعود للسؤال ويعود إلينا: ماذا نكتب في رمضان في ظل الشروط السابقة؟ الأحداث في العالم ساخنة.. فهل يمكن تجاهلها؟! هل يمكن الابتعاد لشهر كامل عن الحرب في أوكرانيا؟! أو الأحداث التي يمكن أن تنفجر داخل الأرض المحتلة؟! لكن هل القارئ مستعد أصلا لمتابعة هذه الأحداث في الشهر الكريم؟!
أسئلة عديدة أفضل إجابة عنها في اعتقادنا أن نكتب عن الأحداث عندما يكون هناك جديدا يمكن أن نضيفه للناس أو عند الضرورة القصوى خلاف ذلك سنسعي لعدم التقيد بموضوع محدد.. علي أن نقدم تحت العنوان أعلاه قصصا لمواقف أو أحداث أو لشخصيات تستحق جميعا أن نتوقف أمامها..
شرط أن نبتعد عن السرد الحرفي لأحداث وإلا ما كان هناك فائدة من المقال بل لن يكون مقالا أصلا.. الإضافة بالتحليل والتوصل إلي نتائج أو ربط الأحداث والقصص والشخصيات ببعضها يكون مفيدا ويشكل إضافة حقيقية. أو هكذا نتمنى.. وفي تاريخنا الكثير الذي يستحق أن نتوقف عنده.. لا نقدم تسالي تهون ساعات الصيام إنما نتحرر فقط من أي إلزام بأي قالب ثابت لنكتب في كل إتجاه.. بشرط واحد وحيد.. أن تكون هناك فائدة منه.. وإلى الغد بإذن الله.. كل عام والجميع بخير
وعلى الله القصد ومنه الهدي وإليه المرتجي!