واقعة ميت عساس والمحاكمة العاجلة لهؤلاء الجزارين!
قبل لحظات من الكتابة عن يوم اليتيم الموافق الجمعة الأولى من إبريل لتهنئتهم والتشجيع علي مساعدتهم ودعمهم ومد يد العون لهم وأيضا لإحياء ذكرى زميلنا الراحل عيد حسن صاحب فكرة هذا اليوم، وللأمر قصة مثيرة رويناها قبل سنوات وتستحق أن تروي كل حين.. نقول قبل أن نكتب عن كل ذلك جاءت الأخبار بواقعة مؤسفة بقرية ميت عساس بمحافظة الغربية..
حيث قام الجزارون بالقرية بالإعتداء وحشيا بالسكاكين والآلات الحادة والشوم علي شادر لبيع اللحوم بأسعار مخفضة تديره إحدى الجمعيات الخيرية بالقرية أرادت دعم المواطنين والاكتفاء بهامش ربح بسيط في مقابل تقديم خدمات كبيرة للبسطاء ومحدودي الدخل! ولم يكتفوا بذلك بل استولوا علي اللحوم وعائدات البيع!
الواقعة شديدة الخطورة لذاتها ولمسبباتها.. إذ أن الجشع لم يعد يتوقف عند حدود الاستغلال وتجاوز حدود الربح المعقول بل تخطي حدود ذلك إلي منع الآخرين من تقديم خدماتهم ومساندة مجتمعاتهم والاستجابة لنداءات المنطق والحق والرحمة!
أجهزة الشرطة سارعت إلى المكان وحررت محضرا بالواقعة وتحفظت علي المتهمين وأحالتهم للنيابة.. تتبقي المحاكمة العاجلة التي تشفي صدور المؤمنين.. وكذلك المحرومين والغلابة وقبلهم جميعا أسر الضحايا وكل العاملين في عمل خيري يجب أن يلقي كل الرعاية والحماية فضلا عن التقدير والاحترام!
حاكموهم.. لردع كل من يغرر به شيطانه ويزين له الباطل أو تدفعه نفسه الأمارة بالسوء إلي مثل هذا السلوك!