نصائح رمضانية.. خطوات تجنب الصداع والجوع والعطش وقت الصيام.. وأبحاث تكشف أهمية النية قبل الصوم
الصيام له فوائد عديدة للقلب والعقل والجسم بأكمله لكن لكي تتحقق الفائدة من الصيام لابد من وضع بعض القواعد العلمية التي تدرب الجسم قبل الصيام على عملية التحول في نظام ومواعيد وكميات الطعام حتى لا نصاب بالصداع والعصبية والهبوط والكسل الذي يشكو منه الكثيرين بسبب حرمان الجسم من وقوده الأساسي وهو السكر فجأة، فالجسم يحتاج إلى عمل تحول من نظام إلى آخر بهدوء وأي تغيير يحتاج إلى مرحلة انتقالية.
تقليل السكر والشاي والقهوة
أوصت الدكتورة يسر كاظم أستاذ التغذية بالمركز القومي في هذه المرحلة الانتقالية قبل شهر رمضان وبداية الصيام بتقليل كمية السكر والشاي والقهوة والسجائر أن كانت من من ضمن العادات اليومية وكذلك الامتناع عن تناول وجبة العشاء، فكما في اي تمرين رياضي لا نستطيع ان نقوم بتمارين عنيفة مرة واحدة يجب التمهيد حتى يصل الجسم إلى هدفه بهدوء وبدون عناء.
الإكثار من السوائل
ونصحت كاظم بشرب الماء والسوائل لملء المعدة قليلا في بداية الطعام فالمعدة الفارغة تبعث اشارات قويه بالجوع من خلال افراز هرمون الجرلين، فهرمون الجرلين يتم إفرازه من المعدة الخاوية لتنبه الجسم أن هناك احتياج للأكل، مضيفة أن شرب الماء وأكل السلطة أو الشوربة في بداية الفطور يملأ المعدة ويقلل افراز الجرلين مما يقلل حدة الشعور بالجوع وبالتالي تقليل إفراز الجرلين للتقليل من حدة الجوع مما يجعلنا أقدر علي التوقف عن الأكل في وقت مناسب وعدم الإسراف في كمية الطعام خاصة بعد فترة الصيام.
وأشارت إلى أنه أيضا هناك هرمونات تساعد علي الاحساس بالشبع وعلى رأسها هرمون الليبتن leptin وهو يتم إفرازه وتصنيعه في الخلايا الدهنية، وعند انتاجه بكفاءة يقلل من إفراز هرمون الجرلين Gerlin الذي يتم تصنيعه في المعدة والذي يجعلنا نشعر بالجوع.
ومن المهم الإشارة إلى أن الصيام يزيد من حساسية المستقبلات لهرمون اللبتين مما يجعله أكثر تأثيرا وفاعلية على المخ في الإحساس بالشبع، لافتة إلى أنه في كثير من مرضى السمنة تكمن مشكلة الإسراف في تناول الطعام لعدم الاحساس بالشبع في الوقت المناسب وذلك بالرغم من إفراز الليبتن (هرمون الشبع) ولكنه لا يقوم بدوره جيدا لقله الحساسيه له وهي عمليه شبيهه بقلة حساسية الأنسولين او مقاومه الأنسولين التي تسبب مرض السكر والبدانة.
نصائح عند الفطور
أشارت الأستاذة بالمركز القومي للبحوث إلى أنه عند الفطور يجب تناول كميات قليلة من الطعام بها كثير من الأملاح والمياه مثل الشوربة أو ماء وتمرة واحدة أو سلطه وذلك لمنع حدوث تغيير مفاجئ وصادم للجسم ينتج عنه الانتفاخ والصداع وعسر الهضم ثم بالتدريج يتم تناول باقي الأطعمة في اعتدال.
وفي فتره السماح بالطعام يجب اختيار الأكل الصحي وهو الذي يتميز بالتوازن في عناصره الغذائية بدون إسراف في الكميات مع تقليل الدهون والسكريات والنشويات وكثير من الماء والخضار والفاكهة والبقوليات والزبادي.
نية الصيام
وأكدت أستاذ التغذية أنه يجب أن نركز ونضع النية الخالصة للصيام وهي في صميم العلم الحديث فالنية هي التوجه العقلي والفكري لتحقيق هدف معين له معنى إيجابي للعقل، والذي اثبتت التجارب ان ما ينشط المخ ويجعله أقدر علي الحفاظ علي وظائفه هو وجود هدف وإدراك ووعي واضح محدد للهدف يعزز بناء الخلايا العصبية الجديدة، وهو مصدر القوة والقدرة على تحمل الصعوبات والمغريات والمشتتات، ففي بحث حديث وجد ان وجود هدف ومعني فيما يتم القيام به يحدث تغيرات تشريحية في المخ تزيد من قدره وكفاءة وظائف المخ، اذن هو ليس وهما وليس كلام مرسل انه حقيقه علميه ثابته بالتجارب العلمية الحديثة.
