داعية صوفي: السلفية مفلسون ولا يملكون رصيدا علميا لمناظرة المذاهب الإسلامية
هاجم الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي التيارات السلفية على خلفية إصرارهم وسعيهم المستمر لتكفير الصوفية وتجريس المتصوفة في المجتمع ووضعهم جميعًا في بوتقة واحدة تصمهم بالدروشة والأعمال الشركية البعيد عن الإسلام.
السلفية والاتهامات المتكررة للصوفية
وأضاف السلمو: هؤلاء جرت برمجتهم من كبار مشايخ السلفية واتخذوهم مطية لتحقيق أغراضهم، مردفًا: كل ما تتهم به السلفية الصوفية غير صحيح وملفق، فلا يوجد من يعبد القبور، بل أبناء الطرق الصوفية هم من يحملون راية الدين والأشاعرة الذين تحاربهم السلفية أهل السنة، ولا يوجد مفلس بين الأطياف الإسلامية إلا السلفية فلا يملكون رصيدًا علميًّا أو تأهيلًا كافيًا لمناظرة باقي الفرق والمذاهب الإسلامية.
اختتم: كل ما فعلوه من برمجة عقول أنصارهم مجرد اختصار على أنفسهم مهمة الردود العلمية على المسلمين كافة.
والصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، ومثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية.
وانتشرت حركة التصوف في العالم الإسلامي مع قدوم القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.