رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: أنصار السلفية يعظمونها ويرفعون لواءها فوق أي شيء آخر

أنصار السلفية
أنصار السلفية

قال حسن السيد، الكاتب والباحث، إن بعض الطلبة والأفراد المتأثرين بالأفكار السلفية يوصون بعضهم بعدم تحية العلم الوطني ويزعمون أن تحيته شرك، ويتناقلون فتاوى بعض أئمة السلفية، بأن الموسيقى العسكرية ضد الإسلام بالأساس وبالتالي لا يجب التوقف عندها. 

 

راية السلفية ولا شيء غيرها 

 

أضاف: يعملون تحت عنوان السلفية، ويعتبرونها فوق كل شيء، ولا هوية غيرها مردفا: يتناسون ان جعفر بن ابي طالب في معركة مؤتة كان يقاتل دون سقوطه، وانقطعت ذراعاه العلم ويحتضنه، ولم يزعم أحد وقتها أن جعفر كان يعبد الراية المنصوبة، ولا يتصور في عاقل أن يعبد إنسان مترًا من القماش.

استكمل: الموسيقى العسكرية المرتبطة بتحية العلم الوطني تضبط الخطوات وتهيج المشاعر، وتعين على أداء الواجب ولا مكان لخصومتها، مردفا: السلفية مولعون بتضخيم أشياء، وتهوين أشياء آخرى دون ميزان يحقق العدل مردفا: التدين المكتمل الجدير بالاحترام عندهم  لا يتلخص إلا في جلباب قصير ولحية طويلة وكثة. 

اختتم: لا تسألهم عن أركان الدين من خلق وطاعة وقيم، فلا تتماسك في أذهانهم صورة سليمة لأي شيء إلا للسلفية دون غيرها، على حد قوله. 

 

عن السلفية وتاريخها 

 

والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية