روسيا تسيطر على قرية بها علماء نوويون.. آخر تطورات الحرب الأوكرانية على مدار 24 ساعة
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، في إسبوعها الخامس، حيث تشهد الساحة على مدار الـ 24 ساعة الماضية تطورات كبيرة، وأعلن الجيش الروسي، اليوم الأحد، أن صواريخ عالية الدقة دمرت مستودعا للصواريخ قرب العاصمة الأوكرانية كييف، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
تشيرنوبيل
وسيطرت القوات الروسية على المدينة التي يقطنها أفراد طاقم منشأة تشرنوبيل النووية، واحتجزت رئيس بلديتها لفترة وجيزة، ما أثار احتجاجات، وفق ما أعلن مسؤولين أوكرانيين.
وقال رئيس بلدية سلافوتيتش يوري فوميشيف لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف، بعد أن أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف سابقا أنه تم اعتقاله "لقد اطلق سراحي. كل شيء على ما يرام بقدر الإمكان تحت الاحتلال".
وعلى تطبيق "إنستجرام" أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف التي تدخل المدينة ضمن نطاقها أن "قوات الاحتلال الروسية غزت سلافوتيتش، واحتلت المستشفى البلدي".
وعلى الجانب الأخر دقت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقوس الخطر لدى خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، موجهين انتقادات شديدة إلى أسلوب رئيسهم.
وكان بايدن قال السبت الماضي، في بولندا إنه لا يمكن لبوتين البقاء في السلطة، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا فشل استراتيجي لروسيا.
وسارع البيت الأبيض إلى تدارك تصريحات بايدن سريعا، مشدد على أنه "لم يقصد" المطالبة بتغيير الحكم في روسيا، وهذه ليست أول مرة يتدخل فيها البيت الأبيض لتصحيح تصريحات بايدن عن بوتين.
وقبل يومين، أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات فُهم منها أنه يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكن البيت الأبيض نفى ذلك.
إسقاط النظام الروسي
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن خبراءً في السياسة الخارجية الأمريكية انتقدوا تصريحات بايدن "غير المكتوبة".
وقالوا إن تصريحات بايدن قد تؤدي إلى تصعيد التوتر مع روسيا، حتى وإن قلص الكرملين أهدافه في حرب أوكرانيا.
وأعرب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، عن قلقه إزاء تصريحات بايدن التي "توسّع نطاق الأهداف الأميركية في الحرب بالدعوة إلى إسقاط النظام (الروسي)".
وأضاف أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة إضافة المزيد من المخاطر، مشيرا إلى تصريحات بايدن قد تزيد ميل بوتن إلى معركة وجودية تنتهي بهزيمة أحد الطرفين.
وأكد أن المصالح الأميركية تتمثل في إنهاء الحرب بشروط يمكن أن تقبلها أوكرانيا وتخفيض التصعيد الروسي، وتصريحات "تغيير النظام" تتعارض مع هذه المصالح.
ألمانيا
وقرَّرت ولايتا بافاريا وساكسونيا السفلى الألمانيتان تجريم أي استعمال للرمز «Z» الذي يستخدمه الجيش الروسي لترميز قواته المشارِكة في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وبات يعرِّض نفسه لعقوبة بالحبس تصل إلى ثلاث سنوات أو إلى غرامة مالية كل مَن يرفع هذا الشعار خلال تظاهرات أو يعمد إلى طلاء سيارات أو أبنية به تعبيرًا عن التأييد للحرب.
حرف لاتيني
وقال وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس: «من غير المفهوم بالنسبة لي كيف يمكن استخدام هذا الرمز "Z" في بلدنا في إطار التسامح مع هذه الجريمة».
وطُلي الحرف «Z»، وهو حرف لاتيني وليس من الأحرف الكريلية المستخدمة في الأبجدية الروسية، على المدرعات الروسية خلال تقدمها نحو أوكرانيا أو في داخلها، ربما لتمييزها عن المعدات الأوكرانية المماثلة وتجنب النيران الصديقة.
لكن سرعان ما صارت علامة التعريف هذه رمزًا، وانتشرت على السيارات في شوارع موسكو، أو على الملابس أو في ملفات تعريف الروس على الشبكات الاجتماعية.