أمراض معدية.. تفاصيل كارثة صحية تهدد أوكرانيا وشرق أوروبا
سلطت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية الضوء على النظام الصحي في أوكرانيا، وقالت إن الخبراء يحذرون من كارثة للصحة العامة تلوح في الأفق في جميع أنحاء البلاد.
الأمراض المعدية
وذكرت الصحيفة أن خبراء الصحة الدوليين العاملين وغير العاملين في ساحات القتال يحذرون من التحول من ”جهود إنهاء الحرب“ إلى كارثة صحية، مشيرين إلى أن ”الصراع يهدد بقلب عقود من التقدم ضد الأمراض المعدية في جميع أنحاء المنطقة، مما يؤدي لظهور أوبئة جديدة سيكون من المستحيل السيطرة عليها“.
وأوضحت: ”يوجد في أوكرانيا أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية – الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي – فيروس سي، علاوة على انخفاض مستويات التطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال وفيروس كورونا بشكل خطير“.
وأضافت: ”تعتبر الظروف المعيشية المكتظة وغير الصحية للاجئين أرضًا خصبة للكوليرا وأمراض خطيرة أخرى، بالإضافة لأمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والسل“.
وتابعت: ”أحرزت وزارة الصحة الأوكرانية في الأعوام الأخيرة تقدمًا في السيطرة على هذه الأوبئة، لكن هناك خشية الآن من أن التأخير في التشخيص وانقطاع العلاج أثناء الحرب قد يسمح لهذه الأمراض بالعودة، مع عواقب تستمر لأعوام“.
في غضون ذلك، أردفت الصحيفة الأمريكية أن ”القتال قد دمر المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، وأدى لأزمة لاجئين، مما عرض للخطر آلاف الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والسرطان“.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا الشرقية، الدكتور ميشيل كازاتشكين: ”كل شيء في خطر كبير.. يجب أن نتوقع أزمات صحية كبيرة في ما يتعلق بالأمراض المعدية والأمراض المزمنة، والتي أتوقع أن تكون حادة ودائمة“.
وفي أزمة أخرى، قالت الصحيفة: ”فر أكثر من 3 ملايين أوكراني، معظمهم إلى بولندا، ونزح ما يقرب من 7 ملايين داخليًا، حيث يقول الخبراء إن اللاجئين يصلون لدول غير مستعدة بشكل كاف للمرضى ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة“.
وأضافت: ”روسيا نفسها لديها عدد أكبر من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا الشرقية، ومن المرجح أن تعطل العقوبات الغربية المستويات المنخفضة بالفعل لتمويل الخدمات في البلاد“.