الحرب الاقتصادية الغربية.. إنقاذ للديمقراطية أم تدمير للفقراء ؟
لازالت الحرب الاقتصادية الغربية تلقي بانعكاساتها على البلدان الفقيرة ويدفع ثمنها الفقراء من كل بلدان العالم ما يطرح الكثير من الأسئلة حول مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية التي تسعى لها البلدان الغربية مقابل تدمير حياة الكثير من البشر حول العالم.
حرب اقتصادية ضد روسيا
وقال أسامة يماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن الحرب الاقتصادية ضد روسيا تضر وتلحق خسائر فادحة لدول لا ناقة لها أو جمل في هذا النزاع، موضحا أن الدول الفقيرة التي تحتاج لمساعدة لا تقدر على تحتمل فاتورة الغضب الغربي.
لفت الباحث إلى أن المقاطعة تضر بالأمن الغذائي وبالاقتصاد الدولي، مؤكدا أن الإجراءات الأحادية لا تتوافق مع روح ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة وبالتالي لاعلاقة لها بحقوق الإنسان أو حتى السعي لتحقيق الديمقراطية الغربية الكاملة على الأراضي الأوكرانية.
اختتم: سياسات المقاطعة تؤكد أن هناك ازدواجية في المعايير بشكل خطير وتضارب لدى الغرب في معنى العدالة على حد قوله.
الصراع بين الديمقراطية والاستبداد
كان الرئيس الامريكي جو بايدن وصف الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا بالصراع بين الديمقراطية والاستبداد، قائلا: "السؤال هو لمن ستكون السيادة للديمقراطية أم الاستبداد؟".
وأضاف بايدن: نحن في خضم حرب بين الديمقراطية والروس، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتسليح من ترسلهم للحرب ورعاية عائلاتهم، قائلًا: "لدينا التزام تسليح أولئك الذين نرسلهم للحرب ورعاية عائلاتهم".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "نحتاج لمساعدة أوكرانيا ووقف هذه المذبحة، فالشعب الأوكراني لديه الكثير من الشجاعة والجرأة".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل اليوم الجمعة إلى بولندا؛ واقترب من حدود أوكرانيا بمقدار كيلومترات قليلة، وذلك بعد شهر من الهجوم الروسي عليها.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيزور مدينة رزيسو البولندية الواقعة على بُعد 80 كلم من الحدود مع أوكرانيا، في خطوة تأتي في وقت يسعى فيه لإبراز الموقف الغربي الحازم بمواجهة التقدم الروسي في أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان: إن بايدن الذي سيصل إلى المدينة البولندية آتيًا من بروكسل، المحطة الأولى في جولته الأوروبية، سيكون في استقباله في رزيسو نظيره البولندي أندريه دودا.
وسيطلع بايدن على سير عمليات إغاثة اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، ويلتقي أيضًا عسكريين أمريكيين منتشرين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء الماضي الى أوروبا؛ حيث يسعى لتعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا التي تحاول تغيير موازين القوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
وقال مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهها إلى بروكسل: "ما نود سماعه من جانب حلفاء واشنطن هو أن هذا الحزم المشترك الذي شهدناه خلال الشهر الفائت سيستمر ما دام ذلك ضروريًّا".