رئيس التحرير
عصام كامل

داعية صوفي: بعض فرق السلفية تتوسع في التكفير وأذاهم يطال أعلام الإسلام

أنصار السلفية
أنصار السلفية

قال الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي: إن بعض فرق السلفية مثل الحدادية تتوسع في التكفير، ويطال أذاها كبار أعلام الإسلام على شاكلة الإمام النووي وابن حجر العسقلاني، وتكفر من لا يكفرهما، كما تصف الذهبي بأنه جهمي قبوري.

 

التسرع في التكفير 

 استكمل: مندفعون ومتسرعون في التكفير، بزعم حرصهم الشديد على التوحيد وغيرتهم على السنة، لافتا إلى ضرورة التريث وضبط النفس لأن تكفير المشايخ من خارج العباءة السلفية، وصل إلى الأئمة من القرون الثلاثة الأولى للإسلام بما يؤدي لمزيد من الانشقاقات دون داع. 

واختتم: نرى أنه من واجبنا دعوة جميع السلفيين، الحدادية والمدخلية والسرورية والفركوسية وغيرهم لاتباع الحق والدليل الصحيح الواضح وضوح الشمس من الكتاب والسنة، على حد قوله.  

 

عن الصوفية وتاريخها 

والصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد ‏مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، ومثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم ‏العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما ‏من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني ‏الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية. ‏

 

وانتشرت حركة التصوف في العالم الإسلامي مع قدوم القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.

 

عن السلفية وتاريخها 

والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية