شاب يسأل: خطبت واحدة وعيني على أمها أعمل إيه؟.. ومبروك عطية يرد | فيديو
وجه الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، رسالة لأحد الشباب، الذي خطب فتاة لكنه أحب والدتها، مجيبًا على سؤال وجه إليه يقول "خطبت واحدة وعيني على أمها أعمل إيه؟"، ليؤكد عطية أن هذه المشكلة الاجتماعية لا يُستهان بها.
وقال الدكتور مبروك عطية "إنها مشكلة اجتماعية لا يُستهان بها، وهو واقع وأشكر من سألني، لأني سأقول له ما يجب أن يسمعه".
خطب فتاة وأحب والدتها
وأضاف مبروك عطية "إن السائل يقول إنه خطب فتاة لا تتحدث معي أو ترحب بيّ، ووالدتها تقوم بالواجب، وعندما أذهب لمنزلي لا أستطيع التفكير إلا في والدة الفتاة، وقال: بصراحة عيني على والدتها، التي تضحك في وجهي، وترحب بي، وتأتي لي بالطعام، وتعمل لي القهوة وتسامرني، ووالدتها تسأل على والدتي...".
وتابع مبروك: "إنها مشكلة اجتماعية وموجودة في الدنيا كلها، الموضوع ليس غريب"، مطالبًا كل من يصف الموضوع بالغريب بأن "يستحي ويتق الله".
وقال "إن هذه المشكلة واردة في المجتمع، فالفتاة لديها حياء، ولديها أدب أو تصطنعه، وبعد الزواج ستعرفها "دا لو حصل أنكم تزوجتم"، فالبنت طبعها الأصيل الكسوف "الخجل"، والنبي عليه الصلاة والسلام قال إذنها سكوتها، فالفتاة لا تجرؤ أن تقول نعم لمن تتزوجه".
الفتاة تستحي
وأضاف مبروك عطية: "أن من الشاب السائل عندما يذهب عند عائلة الفتاة ومعه هدية فالأم تجيبه بالشكر وبكلمات جيدة في حين أن الفتاة لا تتحدث أو تقول شيئًا لشكره على الهدية، وكأنها كرسي يجلس على كرسي، في حين أن والدتها هي التي تجلس وتسامر الشاب، وبذلك يأخذ الشاب في التفكير في والدة الفتاة".
وعلق مبروك عطية قائلًا: "إن الحاجة والدة الفتاة هي أم لا يصح لها الجلوس إلى شاب مثل ابنها ومسامرته، أو أن تجلس مرتدية ملابس نصف كم، ولا يصح لها الرقص أمام حتى بناتها".
وقال:"الحماة أم، والقاعدة الشرعية تقول "العقد على البنات تُحرم الأمهات"، فمجرد عقد قرانك على الفتاة تحرم عليك والدتها حتى إذا طلقت الفتاة".
ووجه رسالة لكل حماة قائلًا: "نصيحتي لكل حماة بألا تزيد أو تقتصد في الترحيب ولا تقول إلا "أهلًا وسهلًا"، وتجلس بحشمتها وكمالها مع ابنتها أثناء جلوسها مع خطيبها، وقبل أن يأتي تعلم الأم بنتها أن تبتسم في وجهه، وتشكره على الهدية التي جاء بها، وتسأله عن عائلته، وعن أحواله وعمله".
ابتعد عن الفتاة وأمها
وأضاف "بعض الأمهات لديها براءة أو سذاجة، ثقافة ليست جيدة، وخاصة في الترحيب الزائد بخطيب ابنتها، والتساهل في الحديث معه".
ووجه رسالة للشاب قائلًا: "نصيحتي إليك أن تبتعد عن البيت كله، ابتعد عن الفتاة ووالدتها، لا أعرف إلى أين تذهب بك عينك، وإذا تم الزواج فالأم ستأتي لإبنتها، وهنا يمكن أن تنشأ بينكم علاقة، ولا أضمن لك أن تنسيك الأبنة والدتها، "ما دمت على البر سيب الجمل بما حمل".
وقال له "اتق الله، وعندما تخطب مرة أخرى تكون عينك على خطيبتك، وابحث عن ناس فمن ستصبح حماتك هي أمك، لا تتكلم أو تتحدث أو تجر ناعم" .