مبروك عطية لسيدة باتت ليلة عند شقيقتها أثناء عدتها: باطل وعليك قضاء|فيديو
وجه الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، رسالة لسيدة خرجت أثناء ثناء العدة وذهبت لتبيت ليلة في منزل شقيقتها، مؤكدًا أن الحكم في ذلك يأتي قياسًا على حكم زواج السيدة قبل إنقضاء عدتها بساعات، مؤكدًا أن ذلك باطل وعليها قضاء.
حكم الخروج أثناء العدة
وقال مبروك عطية: "إن سؤال ورد إليه يقول إنه أثناء عدة زوجها المتوفى- عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام- ذهبت لبيت أختها وباتت ليلة عندها، وعادت مرة أخرى لمنزلها، وتسائلت عن حكم ذلك؟"
وعلق قائلًا: "الإجابة تكون بالقياس على من تزوجت أثناء العدة، وليس هناك في كتب الفقه سؤال عن السيدة التي تخرج من منزلها لتبيت ليلة عند شقيقتها أو أي أحد، لكن هناك حكم إسلامي في سيدة تزوجت قبل إنقضاء عدتها بخمس ساعات ونصف"
وقال مبروك عطية "إن هذه السيدة، التي تزوجت قبل عدتها بساعات، يكون زواجها باطل، والحكم هنا أنه يجب التفريق بينهما، وتعود لإكمال عدتها التي قطعتها بالزواج."، مؤكدًا أن الفقهاء اختلفوا في حكم زواجها ممن تزوجته أثناء عدتها، فيرى الأحناف أنه يجوز أن يتزوجها بعد استئناف عدتها من الأول، ويجوز بمهر جديد وعقد جديد، لكن عند المالكية والشافعية تحرُم عليه للأبد"
حكم الزواج قبل العدة بساعات
وقال مبروك عطية: "الزواج أثناء العدة باطل، والخروج أثناء العدة لغير ضرورة باطل، وعلي السائلة عن خروجها للمبيت ليلة عند شقيقتها أثناء عدتها أن تحبس نفسها في البيت لمدة يومين، ويكون ذلك بنية القضاء"
وتابع عطية قائلًا: "قال تعالى (يتربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ وعشرا) أي يقوموا بعد 4 أشهر و10 أيام، وعلى السائلة القضاء لمدة يومين، مع التوبة والاستغفار"
حالات خروج المرأة أثناء العدة
وأضاف "يعفو الله عنك ما دمت جاهلة، فلا يجوز خروج المُعتدة من بيت زوجها إلا لضرورة وهي: 1- العمل "الوظيفة"، وخاصة أن العمل لا يُعطي إجازة للعدة، والدليل أن الناس شكو لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، خروج إمرأة بأغنامها أثناء العدة، فسألها النبي ما الذي أخرجك، قال يا رسول الله ليس لها راع سواي، فقال لها "أرع غنمك"، هذا يظهر جمال الدين"
وقال مبروك عطية: "الحالة الثانية لخروج المرأة أثناء عدتها أن تكون مريضة، وليس هناك طبيب لمعالجتها في المنزل أو أن يكون كشفه بثمن غال عليها، لذا فعليها الذهاب لعيادة الطبيب"
وتابع "الحالة الثالثة إن يتحرش بها الجيران، وهنا تترك منزلها. والرابعة أن يكون منزلها إيجار وكان يدفعه الزوج الذي توفى وقل المعاش، لذا يمكن أن يتولها أحد من أهلها أو خلال منازل الدولة، أو أحد يهب لها منزلًا تعيش فيه