وكيل الأزهر الأسبق يطالب بالرقابة الأسرية على النشء لحمايتهم من مخاطر التكنولوجيا
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لم يُبق الأزهر بعيدا عن الواقع؛ بل أدخل التكنولوجيا الحديثة بكل أنواعها في العملية التعليمية والمؤسسية لمواكبة العصر، لتخريج طلاب وعلماء قادرين على التعامل مع مستحدثات العصر، مبينًا أن التكنولوجيا مهمة في كل المجالات وأصبحت واقعا لا يمكن إنكاره أو رفضه.
مؤتمر كلية الشريعة والقانون
وأوضح وكيل الأزهر الأسبق، خلال كلمته بمؤتمر كلية الشريعة والقانون العلمي الدولي الثاني بتفهنا الأشراف والذي جاء تحت عنوان" التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الشرعية والقانونية"، أن التكنولوجيا تسهل عملية البحث ومعرفة ما انتهى إليه المجتمع الفقهي والقانوني في العالم كله، وهو بدوره يقدم لكل الباحثين والعلماء كل ما هو جديد في القضايا المعاصرة، في المقابل ليست دائما التكنولوجيا جيدة وفيها الكثير من المساوئ، محذرًا من مخاطرها وما يمكن أن تلعبه في تدمير الشباب أو المجتمعات، مطالبًا بالرقابة الأسرية والمجتمعية على النشء لحمايتهم من مخاطر التكنولوجيا.
هيئة كبار العلماء
ومن جانبه أوضح الدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الشريعة الإسلامية حثت على البحث والتجديد والتفكير، وأن هذا من براهين نسبة الشريعة إلى المولى عز وجل، فلو كانت من عند غير الله ما كانت صالحة لكل زمان ومكان، مبينًا أن من أهم مفرزات التكنولوجيا الحديثة الذكاء الاصطناعي ودوره في تذييل العقبات أمام الباحثين والعباد في تيسير أداء بعض الواجبات عليهم.
وأضاف الدكتور الصغير أن الدراسات الفقهية والقانونية ناقشت أثر التكنولوجيا الحديثة ودورها في تيسير العبادات والحد من انتشار الفكر المتطرف، والاستفادة منها في إيجاد الأحكام الشرعية للقضايا الطبية والاقتصادية المعاصرة، ومساهمتها في معالجة الأزمات الاقتصادية وتحسين خدمات المرافق العامة، وفاعلية استخدامها في الحفاظ على الأمن الوطني والآثار الضارة للاستخدام السيء لها في المنظور القانوني، بما يسهم في خدمة المجتمع وتنميته.
ويناقش المؤتمر عدة محاور منها: التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الفقهية، وتشمل التكنولوجيا الحديثة ودورها في تيسير أداء العبادات وإسهامات التكنولوجيا الحديثة في الحد من نشر الفكر المتطرف، كما يناقش التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الأصولية، وخاصة التجديد في أصول الفقه في ضوء المعطيات التكنولوجية المعاصرة، فضلًا عن مناقشة التكنولوجيا الحديثة وأثرها في فروع القانون العام ويتناول الإرهاب الدولي في عصر التكنولوجيا بين الانحسار والاتساع، بالإضافة إلى مناقشة دور التكنولوجيا الحديثة وأثرها في فروع القانون الخاص.