شيخ الأزهر يستقبل السفير الجزائري بالقاهرة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمقر مشيخة الأزهر، حميد شبيرة، سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن العلاقات التي تربط الأزهر وجمهورية الجزائر هي علاقات تتميز تاريخيًّا بعمقها ومتانتها في المجالين العلمي والدعوي، وليس أدل على ذلك من تولي الإمام الأكبر الأسبق، محمد الخضر حسين، وهو جزائري الأصل، مشيخة الأزهر في خمسينيات القرن الماضي، فضلا عن تخرج مئات المفكرين الجزائريين من جامعة الأزهر واستقبال العديد من أبناء البلد الشقيق للدراسة بين جنبات أروقة الجامع الأزهر ومعاهده وجامعته العريقة.
نشر صحيح الدين
من جانبه، أعرب السفير الجزائري عن تقدير بلاده البالغ للدور الذي يقوم به الأزهر في نشر صحيح الدين والتصدي للجماعات المتشددة وما تروجه من أفكار متطرفة، ولشخص فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجهوده التي تهدف إلى ترسيخ قيم التآخي والسلام والحوار بين العالم.
التضامن مع الشعب اللبناني
وعلى جانب آخر استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الاثنين بمقر مشيخة الأزهر، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، والوفد المرافق له.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن العالم اليوم في أشد الحاجة إلى تفعيل حقيقي لقيم الأخوة الإنسانية لتخفيف حدة ما نشهده من توترات وصراعات وحروب، ومد يد العون للضعفاء الذين يدفعون وحدهم ثمنها، مؤكّدًا أن الأديان تحمل في توجيهاتها السلام والخير لجميع البشر، وأن الأخوة هي طريقنا الوحيد للتأثير في الأحداث وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الأزهر ولبنان
وأعرب الطيب عن كامل تضامنه مع الشعب اللبناني الشقيق فيما يمر به من أزمات متلاحقة، مؤكدا استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم للبنان، مشيرا فضيلته إلى أن لبنان قدمت على مدار تاريخها نموذجا يحتذى به في اللحمة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد، ونأمل أن يتخطى هذا البلد الشقيق ما يمر به من صعوبات في أسرع وقت ممكن.
واوضح أن تاريخنا يزخر بالعديد من النماذج الناجحة لتحقيق اللحمة والأخوة الحقيقية والبناءة بين أبناء الوطن الواحد، من بينها وقوف الشيوخ مع القساوسة في ثورة 19، وما فعله النبي "صلى الله عليه وسلم" مع نصارى نجران حين استقبلهم بالإكرام والترحيب، وأيضا استضافة النجاشي لضعفاء المسلمين بعد أن قال لهم النبي أنه "الملك الذي لا يظلم عنده أحد"، وغيرها الكثير من النماذج التي نأمل أن يُقتدى بها، لتلهم صناع القرار في عالمنا المعاصر لتحقيق السلام والإخاء والتعايش المشترك.