رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: أغلب دول العالم المتقدم لا زالت تدعم أمريكا قطبا أوحد للنظام العالمي

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

قال مازن على، الكاتب والباحث في العلوم السياسية، أن أغلب دول العالم المتقدم لاتتضرر من استمرار أمريكا في قيادة العالم، والصراع الحالي الذي تقوده عدة دول محورية ليس كاف لإقامة نظام عالمي جديد في ضوء الحرب الأوكرانية الروسية. 

ولع أوروبا بالنموذج الأمريكي

 

أضاف: دول أوروبا الشرقية تحديدا ـ وهذا سر الصراع مع روسيا ـ تهرول للشراكة مع الولايات المتحدة، وتريد الابتعاد عن روسيا، ولا يضرها عالم القطب الواحد، وتريد إعادة تجربة شراكة الولايات المتحدة في صناعة عدد من أكبر الاقتصاديات سواء في أوروبا الغربية مثل ألمانيا، اليابان في أسيا بعد الحرب العالمية الثانية، وفي السبعينات دول شرق آسيا مثل تايوان وكوريا الجنوبية.

 

تابع: الحلفاء الذين فشل برنامجهم التنموي برغم شراكتهم مع الولايات المتحدة غالبًا ما كان السبب يعود لطبيعة أنظمتهم السياسية مثل إيران في عهد الشاه، ذلك النظام الذي كان يعترف أبناؤه بتشوهات كثيرة فيه مثل الفساد، واهتمام الشاه ببناء قوة عسكرية أكثر من تنموية، على حد قوله. 

 

اختتم: قد تتفق أو تختلف مع الولايات المتحدة لكنها لازال سوقا ضخمة لكل من شاء الشراكة والتعاون التجاري معها حتى مع دول مختلفة أيدولوجيًا مثل الصين التي بلغ تصديرها للولايات المتحدة حوالي 380 مليار دولار قبل الحرب التجارية الأخيرة بينهما، والولايات المتحدة لازالت البنك العالمي الذي يتدخل في الأزمات لإنقاذ اقتصادها والعالم، وستتبقى إلى إشعار آخر.

 

زيادة قوات أمريكا 

 

 كانت صيحفة وول ستريت جورنال، أن واشنطن تخطط لزيادة قواتها بالقرب من روسيا وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن من بين الأسلحة التي سترسلها واشنطن إلى أوكرانيا منظومة SA8 السوفيتية وأضافت أن البنتاجون يقول إنه حصل على الأسلحة السوفيتية من خلال برنامج سري خلال السنوات الماضية.

 

كانت الخارجية الروسية أكدت أن واشنطن سلمت رسالة احتجاج على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وكان البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجه إلى وارسو الجمعة المقبلة للقاء نظيره البولندي أندريه دودا، ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، كما سيتصل بقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. 

 

حرب روسيا وحقوق الإنسان 

 

وقال البيت الأبيض في بيان: إن الرئيس سيناقش كيفية استجابة الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن زيارة بايدن ستتم بعد توجّهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

 

وتعليقًا على رحلة بايدن إلى أوروبا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "الرحلة ستركّز على مواصلة حشد العالم دعمًا للشعب الأوكراني" وضد عملية الرئيس بوتين في أوكرانيا. وأضافت: "لكن لا توجد خطط لديه للسفر إلى أوكرانيا".

 

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شن الخميس الماضي هجومًا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مطلقًا عليه وصفين جديدين بعدما نعته في وقت سابق بمجرم حرب، على خلفية الحرب في أوكرانيا

 

وجاء حديث الرئيس الأمريكي، خلال خطاب ألقاه على هامش غداء لأصدقاء إيرلندا السنوي في مبنى الكابيتول، بمناسبة يوم القديس باتريك.

وكان بايدن قال في وقت سابق ردًّا على سؤال للصحفيين إنه يعتقد أن بوتين مجرم حرب، مما أثار غضب الكرملين الذي قال إن هذه التصريحات "لا تغتفر".

الجريدة الرسمية